هل تركيب اللولب يفطر الصائم وما حكم استخدامه في الإسلام؟ هذه بعض الأسئلة التي تشغل بال الكثير من النساء المسلمات خلال أيام شهر رمضان المبارك، حيث أن هناك العديد من الضوابط لكي تحافظ المرأة المسلمة على صحة صيام شهر رمضان وتنال الأجر العظيم من الله تعالى، في هذا المقال سنطلعكم على حكم استخدام اللولب في الإسلام، وقرار إدخال اللولب أثناء الصيام وهل اللولب مفطر أم لا، بالإضافة إلى قرار الحقن المهبلية و التحاميل المهبلية في رمضان وغيرها من المعلومات المتعلقة به.
حكم استخدام اللولب في الإسلام
واختلف فقهاء العلم في الإسلام في قرار استعمال اللولب عند المرأة، وذهب كثيرون إلى جواز استعمال اللولب كالعزل إذا لزم الأمر وبموافقة الطرفين الزوج والزوجة، وقد أشار المحامون إلى أن العزل جائز عند الضرورة ولا حرج فيه. واستناداً إلى الحديث الذي رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: «انعزلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل القرآن»، وقال: «على عهد الرسول» “” اعتزلنا حتى بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم ينهانا “” فعليكم أن تنظروا إلى أن قيام المرأة عن نفسها خير أو قيام زوجها “” لها إذا كان قادراً على ذلك قادراً، حيث أن التثبيت يتطلب رؤية الأماكن الخاصة الأكثر حميمية، والتي لا يجوز التعرض لها لأحد إلا في حالات الضرورة القصوى، كما أشار العلماء.
انظر ايضا:
هل تركيب اللولب يفسد الصيام؟
إدخال اللولب في المرأة لا يفطر أثناء الصيام، لأنه ليس طعاماً ولا شراباً ولا يأخذ بديله، ولأن اللولب ليس طعاماً يغذي الجسم ولا يفيده، ولا فائدة من استعمال اللولب. لا علاقة لها مطلقاً بصحة الصيام، وقد أشار إلى ذلك كثير من الفقهاء، وقد أشاروا إلى أن الشيخ د. وقال صلاح الصاوي عن اللولب: “أما تأثيره على الصيام فهو لا يفسد الصوم ولا علاقة له بصحته”. لأنه لا طعام ولا شراب ينفع البدن، والله تعالى أعلى وأعلم».
هل الحقنة المهبلية تفطر الصيام؟
وذهب فقهاء وأئمة المذاهب الأربعة إلى أن التحاميل الشرجية والمهبلية تفسد الصوم، ومع ذلك ظهر كثير من المشايخ والأئمة الذين خالفوا مذاهبهم، مثل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن حزم وغيرهما. ويرى الفقهاء المعاصرون أن التحاميل والحقن المهبلية لا تفطر ولا تفسد الصيام. وقد قال مجمع الفقه الإسلامي، وقال أكثر الفقهاء إن هذا هو الراجح، أن الحقنة المهبلية لا تغذي الجسم، وأصل المفطر هو الطعام أو الشراب أو ما يستبدلانه، و الحقن المهبلية لا تحل محل الطعام أو الشراب. ولو كان من المفطرات لبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن الصيام ركن عظيم، وركن من أركان الإسلام الخمسة، وكان ولم يقل أنه يفطر لا منه ولا من السلطان رضي الله عن أصحابه الكرام.
انظر ايضا:
حكم النزيف بعد إزالة اللولب
أصل الدم الذي يخرج من المرأة هو دم الحيض إذا لم يتجاوز خمسة عشر يوما، وهذا قول جمهور الفقهاء، أي إذا خرج هذا الدم بعد أكثر وقت من الحيض إذا تجاوزت الدورة 15 يوما، فنزل دم أو دم حيض. ويجب على المرأة أن تغتسل وتتوضأ كلما صلت، ويجوز لزوجها أن يأتيها ولا حرج في ذلك. يمكن للطبيب الموثوق أن يؤكد أن هذا الدم هو دم من جروح نازفة نتيجة اللولب، وفي هذه الحالة ليس دم الحيض أيضًا. وقد ذكر بعض المحامين أن أقصى مدة للدورة الشهرية هي. وأما دم الحيض فهو 13 يوما فقط وهم من أتباع المذهب الحنبلي. فإذا نزل الدم في غير هذه الأيام فهو دم استحاضة، حيث تتوضأ المرأة عند كل صلاة ويجامعها زوجها، ولا حرج في ذلك.
وفي ختام المقال: هل تركيب اللولب يفسد الصيام وما هي أحكام تركيب اللولب في الإسلام؟ وتعرفنا أيضًا على حكم إدخال اللولب عند النساء أثناء الصيام وأثر استخدام اللولب على صحة الصيام. وتعرفنا أيضًا على تنظيم الحقنة أو التحميلة المهبلية أثناء الصيام، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى حول تركيب اللولب.