هل شرب الدخان يفسد الحج؟ تحتوي السجائر على حوالي 7000 مادة مختلفة، منها حوالي 350 مادة خطرة وحوالي 70 مادة تعتبر مسرطنة للإنسان، ويتم نشر دراسات طويلة المدى كل عام تظهر أن التدخين يسبب أمراضًا مختلفة مثل السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي وغيرها. المقال سنعرف هل شرب الدخان يفسد الحج والعمرة.
هل شرب الدخان يفسد الحج؟
وشرب الدخان لا يبطل الحج، والحج صحيح، ولكن يترتب عليه نقصان أجر الحج. شرب الدخان لا يجوز؛ لما له من أضرار كثيرة على صحة الإنسان، ولا يشربه في الحج، ولا في العمرة، ولا في أي وقت آخر، ويجب على المسلم التوقف والامتناع عن التدخين. كما يجب التوقف عن شرب الكحول والمخدرات، ويجب على المؤمن أن يحذر من جميع المخدرات والكحول وغيرها، كالتدخين. لأنها كلها محرمة من الله عز وجل.
هل شرب الدخان يبطل العمرة؟
وكما أوضح العلماء فإن التدخين من المحرمات التي نهى عنها ديننا الإسلامي. ولا ينبغي للمسلم أن يمتنع عنه مطلقاً لا في العمرة ولا في الحج، لكن الشرب في العمرة والحج لا يبطلهما، كما وضح ذلك الإمام ابن باز رحمه الله. ويقلل من أجرهم. ومن شرب الدخان فحجه أو عمرته صحيحة، ولكنها ناقصة، وأجره أن يمتنع المسلم عن شرب كل ما فيه مسكر أو مخدرات أو فجور، فإنها من مما حرم الله تعالى وحرمه. والتدخين منها والله ورسوله أعلم.
حكم التدخين عند ابن عثيمين
وأما المحرم فإن التدخين لا يبطل الحج أو العمرة، ولكنه ينقص الأجر. وبحسب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، فإن التدخين من المحرمات التي دل عليها كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهو الصحيح. لا يجوز للإنسان مطلقاً أن يدخن أثناء الإحرام لما له من أضرار كثيرة، ولا يجوز شربه لا في العمرة ولا في الحج ولا في غيرهما. ويجب على المسلم أثناء إحرامه أن يمتنع ويمتنع عن كل ما يحرم عليه، وأن يكون هدفه رضا الله تعالى.
هل التمباك يبطل الإحرام؟
التمباك أو التبغ ويسمى أيضًا السعوط، هو أحد أنواع التبغ ذو اللون الداكن والرائحة الكريهة. وهو عديم الدخان ويتم مضغه أو مصه أو استنشاقه بدلاً من تدخينه حيث أن النيكوتين يمتص عبر أنسجة الفم ويمكن ابتلاعه في بعض الحالات، وشرب التبغ كالتدخين في الإحرام لا يبطل الإحرام ولكنه يخفف الأجر والثواب يحرم شربه على المسلمين لما فيه من الضرر والشر، لكنه لا يبطل الإحرام، والله ورسوله أعلم.
التدخين في المسجد الحرام بمكة
ونظام التدخين في المسجد الحرام بمكة المكرمة هو مثل التدخين في غرفة من بيوت الله تعالى، بل أشد. لا يجوز للمسلم أن يدخن في المساجد أو في الغرف التابعة لها، ولا يجوز التدخين مطلقاً، لأن التدخين محرم في المسجد. نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن أكل البصل والثوم قبل دخول المساجد، وقياسا على ذلك: نهى على المسلم أن يدخن قبل إقامته في مسجد مكة أو أثناء إقامته، والله ورسوله. ورسوله أعلم.
هل الدخان ينقض الوضوء في الحج وغيره؟
التدخين لا ينقض الوضوء، ولكنه محرم ومضر ويجب الإقلاع عنه. أما إذا شربه وصلى، لم تبطل صلاته، ولا ينتقض وضوئه. وبما أنها نوع من الأعشاب المشهورة، ولكنها محرمة لأضرارها، فيجب على من يستعملها الحذر منها وتركها واجتناب شرها. ولا يجوز له أن يشتريه ولا أن يستعمله. بل يجب على من يستخدمها أن يتوب أمام الله ويتوقف عن المتاجرة بها.
هل التدخين نوع من الفجور؟
نعم التدخين من الفواحش والمعاصي ولو كان صغيرا، لكن الإصرار عليه يجعله من كبائر الذنوب. وجاء في الموسوعة الفقهية: “الفاجر هو المسلم الذي يرتكب ذنباً كبيراً متعمداً وهو مصر عليه”. والتدخين والإصرار عليه يوصف بالإثم، ويجب على المسلم أن يتركه ويتوب إلى الله منه نسأل الله تعالى أن يعيننا على تركه.
وإلى هنا وصلنا إلى نهاية مقالتنا التي توضح هل شرب الدخان يفسد الحج أو العمرة، وكيف ينظم التدخين لإحرام ابن عثيمين، وهل التبغ يفسد الإحرام وكيف أن التدخين في الإحرام بالمسجد الحرام بمكة، و هل التدخين يبطل الوضوء وهل التدخين منكر؟