هل يجوز أن يشترك شخصان في أضحية شاة؟ جعل الله الأضحية طقساً دينياً لإحياء سنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، عندما أمره الله بذبح ابنه إسماعيل في المنام، فأطاع أمره ففداه الله ضحيّة عظيمة . كما أن الأضحية كانت تقرباً إلى الله عز وجل لبذل المال والنفس بأمره، وهي تآلف قلوب المضحي وقلوب الفقراء والمساكين والأصدقاء والأقارب والجيران وتزرع السرور في قلوبهم. النفوس. وهي صلة الرحم والإحسان للفقراء واعتراف بنعمة الله على العبد وإظهار الانقياد التام لما أمر المولى عز وجل والصبر على قضاء الله وأقدم لكم مقالا فيه أمور تتعلق بالرب تم شرح التضحية وهل يمكن الاشتراك فيها أم لا.

ما هو تعريف الأضحية وما هي أحكامها؟

الأضحية تعريفها لغة: أنها اسم لما يذبح، أي الأضحية التي تذبح في أيام عيد الأضحى. ومن الناحية الفنية: ما يذبح من الأنعام التي تذبح يوم النحر من بعد صلاة العيد إلى آخر أيام التشريق قبل غروب الشمس تقرباً إلى الله تعالى. قال الله تعالى: {ولكل أمة جعلنا منسكاً أن يذكروا اسم الله على ما رزقهم من الأنعام} وهي من أعظم شعائر الله التي يؤديها في كتابه العظيم والسنة النبوية. والسنة التي شرعها رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم يقررها المسلمون بإجماع وفقا لوصايا المولا. وهي اعتراف بفضله وعطائه، وتصديق بوعده للقادمين له خلفا عظيما، ورزقا كافيا، وتجارة لا تضيع. وأما أحكام الأضحية فقد اتفق العلماء الشافعية والحنابلة والمالكية على أنها سنة تؤكد ما رواه النبي في حديث قال فيه: “من أراد أن يضحي، وهذه الكلمات تعبر عن ذلك”. ولا يجب، بل يترك لإرادة الشخص نفسه، لكن الحنفية يخالفون ذلك. وقالوا وجوبها لقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}.

هل يجوز أن يشترك شخصان في أضحية شاة؟

ولا يجوز أن يشترك شخصان في الأضحية، إذ يكفي ذلك المضحي وأهل بيته فقط، ولو كانوا مائة. أما الاشتراك في الأضحية فيجوز إذا كان من البقر أو الإبل، بحيث يجوز الاشتراك في الأضحية إلى سبعة أشخاص غير مجتمعين في بيت واحد، كما ورد في السيرة النبوية المطهرة عندما ذبح الصحابة في وزاد عام الحديبية وسبع من الغنم، بارك الله في كل بقرة أو شاة بأمر النبي صلى الله عليه وسلم. ولا بد من ملاحظة الفرق بين المشاركة في الأضحية والمشاركة في أجر الأضحية، فقد يقع كثير من الناس في هذا الخلط، فالمشاركة في الأضحية تعني المشاركة في ثمن الشراء، وهذا كما ناقشنا وما سبق ذكره، لا يجوز الغنم، ولو كانت من المرأة، إلا إذا دفعت المال إلى زوجها، فيذبحه باسمه، وباسم أهل بيته، وتكون منهم. وأما الاشتراك في الأجر، فقد تأكد ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم حين ذبح كبشاً فأعطيه وعلى آله وأه وأمته صلى الله عليه وسلم. أرضاها: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبش أقرن فيوطأ باللون الأسود، فيطرح باللون الأسود، فيرى باللون الأسود»، فأتى به إلى الأضحية. فقال لها: يا عائشة ائتيني بالسكين، فقال: اشحذيها بحجر، ففعلت. فأخذه وأخذ الكبش وأراحه. ثم ذبحه. ثم قال: بسم الله، اللهم تقبله من محمد وآل محمد. ” ومن أمة محمد ” ثم ذبحه . الله وحده يعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز الاشتراك في الأضحية؟

والإجابة على هذا السؤال تتطلب بيانا تفصيليا لطبيعة الضحية. وإذا كانت الأضحية من البقر والإبل، جاز باتفاق العلماء الاشتراك في الجائزة، ويجوز أن يشترك فيها شخصان إلى سبعة متفرقين في البيت أو مجتمعين. ولذلك يجوز للمرأة أن تشترك مع زوجها في ثمن الأضحية من البقر أو الإبل، والأهم أن يكون لكل واحد منهما سبعة فأكثر، ولا يجوز أن يكون أقل من سبعة. وروى ذلك عن جابر رضي الله عنه قال: «ذبحنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية بعيرًا عن سبعة وواحدًا». بقرة لسبعة.” أما إذا كانت الأضحية شاة فلا يجوز الاشتراك في الثمن، إذ لا تكفي إلا شخص واحد وأفراد أسرته الذين يقومون بالنفقة والقرابة والمعاشرة، وكذلك من يقوم بذلك. يعيش مع صاحب المجني عليه في نفس المنزل من بين أقاربه، بحيث تذهب إليه نفقتهم، أما إذا كان أحد هؤلاء مستقلاً في المسكن فيجوز ذلك. ولها أضحية مستقلة، ولا يجوز شراء اللحوم وتوزيعها، ويجزئ في الأضحية سبع من البقر أو الإبل. وكما أن الشاة تكفي الفرد وأهل بيته، فإن سبع البقر أو الإبل تكفي الفرد وأهل بيته. الله وحده يعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز الأضحية عن أكثر من شخص؟

نعم يجوز للمضحي أن يشترك في أجر الأضحية مع غيره من الأحياء والأموات، بشرط أن تكون نية إعطاء الأجر قبل ذبح الأضحية، وليس بعدها، وبشرط أن يكونوا من الخارج. من الغنم أو الإبل، فلا يؤدي أي جزء من ثمنه، وينقل الأجر إلى أقاربه وأبنائه وإخوانه ونسائه وأبناء عمومته أو عماته وغيرهم ممن تربطهم صلة قرابة ويعيشون معه. في نفس المنزل ويعيلهم شخص واحد ويشتركون في الطعام والشراب سواء كانوا أحياء أو أموات، ولا حدود لهذه الأضحية عن أفراد أسرته الأحياء من الوالدين والزوجة والأبناء، وله الحق في الأضحية. حق التضحية ولو عن الميت من أقاربه، عن أبيه، وأمه، وعمه، وعمته، وعمه. ويسن له أن يضحي كل عام، كما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يضحي كل عام بكبشين، أحدهما عنه وعن أهل بيته، والآخر عن أمته. وعن جابر بن عبد الله – رضي الله عنه -: “” ذبح النبي – صلى الله عليه وسلم – يوم النحر كبشين لهما قرنان، عينان ناصعتان، أبيضتا القرون، فلما فعرض عليهم قال إني وجهت وجهي للذي خلق السماوات والأرض وعلى ملة إبراهيم حنيفا وما أنا من المشركين إن حياتي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبهذا أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ومنك وبسم محمد وأمته، بسم الله والله أكبر. ثم ذبح، والله ورسوله أعلم.

انظر ايضا:

ما هي شروط الأضحية؟

وقد اتفق العلماء على وضع شروط معينة للأضحية، لأنها عبادة يتقرب بها العبد من سيده ويظهر حاجته وخضوعه واعترافه بفضله من خلال تقديم الأضحية كفعل من الأضحية له. ملك الملوك الرب العظيم رب العالمين. ولذلك فإن هذه الشروط هي:

  • ويجب أن تكون الأضحية من الماشية، سواء كانت غنماً أو بقراً أو إبلاً، لقوله تعالى: {ولكل أمة جعلنا مسجداً ليسموا اسم الله على ما عنده}. بشرط أن تتمكن من ذكر حيوانات المزرعة.}
  • يجوز الذبح من الإبل والبقر والماعز التي بلغت أعمارها المحددة شرعاً، ويختلف ذلك باختلاف الأنواع. ولا يجوز ذبح الإبل والبقر والماعز التي يقل طولها عن طول الشاة. فإن الإبل شاة تم لها خمس سنوات، والبقرة تم لها سنتين، والشاة تم لها سنتين، أما الشاة فقد بلغت سنة. واحد عمره نصف عام.
  • أن يكون المصاب خالياً من العيوب والأمراض الظاهرة والسارية، كالعمى والعرج والهزال والجرب وغيرها من العيوب الظاهرة.
  • ويجب أن تكون ملكاً لمن يريد أن يضحي بها أو من رخص في ذبحها من صاحب الأضحية، وألا تكون رهناً ولا سرقة ولا غصباً، ولم تتم على باطل وعدوان. على أساس ادعاء كاذب أو أي طريقة أخرى غير مشروعة من الطرق المتخذة التي يعلمها الله ولا يرضاها، لأن الأضحية من الحسنات التي يجب على الناس دفع ثمنها من أموالهم. إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من تصدق بتمرة من حسنات، ولا يقبل من الله إلا طيبا، قبله الله بيمينه، ثم رفعها له بالعدل» مالك” “كما يربي أحدكم فلوه حتى يكون مثل الجبل”.
  • ويجب إتمام الأضحية في الوقت المحدد قانوناً، من أول يوم عيد الأضحى، يوم النحر، بعد صلاة العيد، إلى آخر أيام التشريق الثلاثة قبل غروب الشمس، أي أربعة أيام. ومن ضحى قبل نهاية صلاة العيد يوم الأضحى فلن تقبل أضحيته، ومن ضحى بعد غروب شمس اليوم الثالث من التشريق فلن تقبل أضحيته.

وهنا أعزائي زوار موقع التصفح الكرام قد أفرغنا ما لدينا من معلومات شرعية قيمة وتوصلنا إلى خاتمة مقالنا: هل يجوز أن يشترك شخصان في ذبيحة شاة؟ وقد ناقشنا فيه العديد من الأسئلة المهمة المتعلقة بموضوع الأضحية وهل يمكن أن يشارك شخصان أو أكثر في الشراكة وما هي الشروط التي تنطبق على ذلك. ونأمل أن نكون قد وفقنا فيما اقترحناه عليكم، ونسأل الله القبول.

الأسئلة المتداولة

هل كل فرد في الأسرة يقدم التضحيات؟

فإن كانوا جميعاً في بيت واحد تكفيهم أضحية واحدة، أما إذا انفصل أحدهم عن المسكن فعليه أن يذبح منفصلاً عن الجماعة.