هل يجوز التضحية بالماعز؟ لقد شرع الله – تعالى – ذبح الأضحية يوم النحر وجعلها من شعائره الظاهرة ما لا يجوز وفي هذا المقال على موقع تفسوف يوضح تنظيم ذبح الماعز للقارئ، العمر، يجب أن تكون الماعز قد بلغت، وتنظيم الأضحية لمن لم يبلغ هذا السن، وشرح طريقة الذبح، وقرار الأضحية والحكمة من مشروعيتها وشروطها، وأخيراً قرار تقليم الأضحية. وأوضح أظافر الضحية وقص شعره.
هل يجوز التضحية بالماعز؟
ومن شروط الأضحية أن تكون من الماشية، كما قال الله تعالى في كتابه المجيد: {ولكل أمة جعلنا منسكاً يذكر فيه اسم الله بما هو عليه} “وإن إلهكم إله واحد” الذين أسلموا أنفسهم وتبشير المختبئين.” ويجوز للمسلم أن يضحي بشاة ولا بأس في هذا الأمر، والبعض لتوضيح الأمور المتعلقة بذبح الماعز كالعمر المعتبر شرعاً، وقرار التضحية بالحيوان أقل من السن التي يعتبرها الشرع بعدة أيام. هنا يلي:
الحد الأدنى القانوني لسن الماعز
ويجب أن تكون الشاة كبيرة في الأضحية، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “”لا تذبحوا إلا شاة قديمة إلا أن يعسر عليكم”. وفي هذه الحالة تذبح شاة صغيرة وعلى هذا الأساس لا يجوز للمسلم أن يضحي بماعز لم يبلغ السن المنصوص عليه شرعاً، ولا يجوز للمسلم أن يضحي بها، والله سبحانه وتعالى هو الأعلى والأعلم.
كيفية التضحية بالماعز
الطريقة الشرعية لذبح الماعز هي توجيه الذبيحة نحو القبلة، ثم وضعها على جانبها الأيسر، ثم وضع قدمها على جانبها، ثم إمساك رأسه باليد اليسرى، ثم تشغيل السكين على طول رقبته. بيده اليمنى حتى قطع الحلق والمريء والشريان السباتي. هناك عدد من الآداب التي يجب على المسلم مراعاتها، وهي:
- مسلم يذبح شاة بآلة حادة.
- ولا ينبغي للمسلم أن يشحذ النصل قبل الذبيحة.
- ولا ينبغي للمسلم أن يذبح شاة أمام آخر.
- ولا ينبغي للمسلم أن يظهر السكين إلا عند الذبح.
- ولا ينبغي للمسلم أن يجبر الحيوان على المذبح، بل يجب أن يقوده بلطف وهدوء.
- وينبغي للمسلم أن يقدم الماء للذبيحة قبل ذبحها.
- وينبغي للمسلم أن يريح الذبيحة أثناء الذبح بأن يبادر بفتح الدبر وتصريف الدم.
- وينبغي للمسلم ألا يبالغ في الذبح عند الذبح، لأن ذلك يؤدي إلى قطع رأس الحيوان بالكامل.
انظر ايضا:
قرار بشأن التضحية
فذهب جمهور العلماء منهم المالكية والشافعية والحنابلة إلى استحباب الأضحية وأنها سنة أكدها رسول الله صلى الله عليه وسلم بدليل ما روته أم سلمة – رضي الله عنها – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “”من ذبح عند هلال ذي الحجة وليس شيء”.” وقد اختلف أبو حنيفة مع جمهور العلماء في هذا الصدد، معتبراً وجوب الأضحية على من استطاع إليها، واستدل بحديث أبي هر على قوله ليرة عن النبي حيث قال: «من كان له سعة ولم يضح فلا يقربن مصلانا».
الحكمة من وراء شرعية الضحية
لقد شرع الله تعالى الأضحية في عدة قرارات، وفي هذه الفقرة من مقال “هل يجوز ذبح الماعز” جاء هذا القرار على النحو التالي:
- وإحياءً لسنة خليل الله إبراهيم -عليه السلام- أطلق الله عز وجل ابنه إسماعيل بكبش كبير، ثم استجاب إبراهيم لأمر ربه عندما أمره بذبح ابنه.
- التذكير بصبر إبراهيم -عليه السلام- في الاستجابة لأمر ربه، ومن هذا يتعلم المسلم الصبر على طاعة الله واتباع أمره، ووضع محبته فوق محبة كل ما سواه.
- تمتد إلى الأهل والأقارب والأصدقاء والفقراء والمحتاجين؛ ويتم ذلك عن طريق إعطائهم لحم الأضحية وإطعامهم به.
- ونحمد الله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
انظر ايضا:
شروط الضحية
وتخضع الأضحية لعدد من الشروط التي يجب مراعاتها حتى تكون مقبولة. وفي هذه الفقرة من المقال: هل يجوز ذبح الماعز، نوضح هذه الشروط كما يلي:
- ويجب أن تكون الأضحية من بهيمة المزرعة، أي يجب أن تكون من الإبل أو البقر أو الغنم، سواء كانت شاة أو عنزة. وهذا الشرط مستمد من قول الله تعالى: {ولكل أمة جعلنا مسجدا ليذكروا اسم الله على ما أمرهم به من الأنعام وله يسلمون ويعلنون للذين الذين هم في الخفاء.
- ويجب أن تبلغ الأضحية السن المحدد في الشرع، كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “”لا تذبحوا إلا هرماً إلا أن يشق عليكم، ففي هذه الحالة أ”. يهوذا يذبح غنماً».
- ويجب أن يكون خالياً من العيوب المانعة من الانتقام. وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه العيوب بقوله: “”أربعة لا تحل في الأضحية”” وفي المرأة عيبها ظاهر في المريضة.” فإن مرضها ظاهر، والعرجاء ظاهر، والمكسور الذي لا يمكن تنظيفه».
- ويجب أن تكون ملكاً لمن يضحي بها، فلا يجوز للمسلم أن يعيش بما ليس له، أو بما لا يجوز شرعاً.
- ولا ينبغي أن يرتبط بالحق في تقديم التضحيات من أجل الآخرين.
- ويجب أن يتم الأضحية في الوقت المحدد شرعاً، والذي يبدأ بعد صلاة العيد ويستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.
انظر ايضا:
القرار بشأن قص الأظافر وقص الشعر للمجني عليه
لقد اختلفت آراء العلماء في حكم قص الأظافر والحلق لمن أراد المضحي، وجاءت آراءهم في هذه الفقرة:
- الرأي الأول: ذهب فقهاء الحنابلة إلى تحريم قص الأظافر والشعر لمن أراد أن يضحي إذا دخل هلال ذي الحجة، وهذا الرأي مبني على الشافعية.
- الرأي الثاني: ذهب فقهاء المالكية والشافعية إلى أن حلق الشعر وتقليم الأظافر مكروه للمضحي، وهذا الرأي هو مذهب فقهاء الحنابلة.
وبهذا نصل إلى خاتمة هذا المقال بعنوان “هل يجوز ذبح الماعز؟” وفيه تمت الإجابة على هذا السؤال وبيان الحد الأدنى للسن الشرعية لذبح الماعز، وبيان حكمة مشروعيته وشروط صحته في نهاية هذا المقال.
الأسئلة المتداولة
ما حكم ذبح ذكور الغنم والماعز والبقر والإبل؟
ويجوز للمسلم أن يضحي بذكور الغنم والماعز والإبل والبقر، كما يجوز له أن يضحي بالأنثى. بل المهم هو طبيعة الأضحية من حيث الذكورة والأنوثة، وأن تكون من الماشية، وأن تكون قد بلغت السن المنصوص عليه شرعا، وأن تكون خالية من العيوب التي تحول دون أجرها.