هل تجوز الصلاة أثناء الأذان وما حكم الصلاة بعد الأذان مباشرة وقبل الإقامة؟ الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، والركن الذي يقوم عليه الدين الإسلامي الحنيف، فمن كان له قلب أو سمع وشهد فليحافظ على صلاته ويلتزم بها. فهو الحبل الذي يربطه مباشرة وبدون واسطة بالله تبارك وتعالى، وغالباً ما يتأثر الإنسان ببعض التفاصيل الصغيرة في صلاته، والتي كثيراً ما يُسأل عنها والتي يجب أن يعرفها ويعرفها تماماً. على سبيل المثال، مسألة هل تجوز الصلاة أثناء الأذان أم لا. وفي هذا المقال سنتناول الإجابة العلمية الدقيقة عن هذا السؤال وما يرتبط به من أسئلة تتجاوز التعريف الدقيق للصلاة.

الصلاة في الإسلام

الصلاة هي عماد الدين الإسلامي، وقد أفرد الله – عز وجل – لها العديد من آيات ذكره الكريم للحديث عنها وتفاصيلها وحث المسلمين عامة على الالتزام بها وعدم الانحراف عنها في هذا. فقرة نقدم لكم بعض المعلومات المختصرة التي يجب على كل منا معرفتها. وأذكرهم من وقت لآخر. والآخر – في الصلاة:

تعريف الصلاة

لقد قسم اللغويون وعلماء الشريعة تعريف الصلاة إلى قسمين: شرعاً ولغة، وهذا ما نوضحه فيما يلي:

  • المعنى اللغوي للصلاة: تتفق المعاجم اللغوية على أن تعريف الصلاة هو الدعاء، وهو أصل معناها الذي منه بقية المعاني. وقد قيل إن الصلاة حسن ثناء الله – سبحانه – تعالى على رسوله الكريم – عليه أفضل الصلاة والسلام. نعمة من الله هي الرحمة. والصلاة يؤديها المخلوق راكعاً، أو ساجداً، أو قائماً، ونحو ذلك، والصلاة تؤديها الطيور التي تسبح الله.
  • المعنى الشرعي للصلاة: الصلاة هي عبادة الله – عز وجل – والتقرب إليه بكلمات معينة (تكبير، تسبيح، دعاء وغيرها) وأفعال معينة (سجود، ركوع، قيام، وغيرها). . يبدأ بالتكبير (الله أكبر) وينتهي بالسلام (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته).

مكانة الصلاة في الإسلام

تحتل الصلاة مكانة وأهمية عالية في الدين الإسلامي، وترجع مكانتها وأهميتها إلى عدة أمور، ولعل من أهمها ما يلي:

  • أولاً: هو الحبل الذي يربط العبد بسيده، ويقربه إليه -عز وجل- من غير وسيط ولا واسطة.
  • الثاني: هو الركن الثاني من الأركان التي يقوم عليها الدين الإسلامي الحنيف، إذ الصلاة تأتي بعد الشهادة في ترتيب هذه الأركان.
  • الثالث: أنها العبادة التي تجعل المؤمن يتذكر ربه ويتواصل معه باستمرار.
  • الرابع: أنه البيان الواضح والتعبير عن استسلام المؤمن لربه وطاعته وإيمانه بوحدانيته.
  • خامساً: الصلاة وسيلة لتطهير النفس، وتهذيب العقل، وتنقيته من الشوائب التي قد تدنسه. وذلك لأن ذكر الله وعظمته وجلاله يدخل الإنسان إلى عالم الصفاء والصفاء ويزرع فيه الأخلاق الحميدة.

الصلاة في القرآن الكريم

واكتسبت الصلاة معناها من الآيات القرآنية الكثيرة التي أراد الله تعالى أن يتحدث عنها. ومن أشهر هذه الأبيات ما يلي:

من سورة البقرة {وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين}.
من سورة النساء { فإذا قضيت الصلاة فاذكر الله قياما وقعودا ثم إذا طمأننت فاقم الصلاة . إن البركة على المؤمنين قد كان مكتوبا } .
من سورة الأنعام { وأقيموا الصلاة واتقواه وهو الذي إليه تحشرون }.
من سورة التوبة {إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله. وربما تكون هذه من عند الله. إنا مهتدون.}
من سورة المائدة {وقال الله إني معكم لئن أقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وآمنتم برسلي وكرمتموهم وأقرضتم الله قرضا حسنا لأغفرن لكم سيئاتكم ولأعترفن بكم}. جنات تجري من تحتها الأنهار .

الصلاة في الحديث الشريف

كما أولت الأحاديث النبوية الشريفة أهمية كبيرة وقدسية للصلاة، وألقت الضوء على جوانب كثيرة منها. ومن الأحاديث الواردة في هذا الباب عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الدعاء التالي:

الحديث الأول «لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا صلاة لمن لا طهور له، ولا دين لمن لا صلاة له. “فوضع الصلاة من الدين بمنزلة الرأس من الجسد”.
الحديث الثاني «لا أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي الصلاة، لم يغفر له ما كان بينه وبين الصلاة حتى يصليها. قال عروة: الآية {إن الذين يكتمون البينات أنزلناهم}.
الحديث الثالث “وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في المنام: “”الذي طعن رأسه بحجر يأخذ القرآن فيرده فينام” تاركا الصلاة المكتوبة.””

هل يجوز الصلاة أثناء الأذان؟

وقد اتفق العلماء – أكثرهم – على جواز الصلاة بمجرد إجابة الأذان. وذلك لأن الأذان علامة على حلول الوقت الذي تحل فيه الصلاة صحيحة بلا عيب، ولا يؤذن المؤذنون في المساجد إلا عندما يتيقنون تماماً أن وقت الصلاة قد دخل، ويمكن للإنسان أن يكبر الإحرام فوراً ويصلي بعد ذلك، ولا يشترط أن ينتظر النهاية. المؤذن من الأذان، لكن الأفضل والسنة أن يستمع المسلم للأذان ويردد كلامه مع المؤذن. وذلك تنفيذاً لوصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التي قال فيها: «إذا أذن المؤذن للصلاة فقولوا مثل كلامه».

انظر ايضا:

هل تجوز الصلاة عند أول أذان الفجر؟

اتفق جمهور العلماء على أن الأذان قبل دخول وقت الصلاة لا يجوز إلا أثناء أذان الصبح اعتمادا على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي فيه قال: «بلال يؤذن بالليل، فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكة بالأذان «توم» وبناء». وعليه فلا يجوز للمسلم أن يصلي صلاة الصبح إلا بعد أن يسمع أذان الصبح الحقيقي (الأذان الثاني). ويمكنه أن يبدأ في الصلاة مباشرة بعد سماع الأذان، لكن الأفضل له أن يصبر دقائق معدودة ثم يصلي. هذا من أجل السلامة والالتزام بالمواعيد.

تنظيم الصلاة مباشرة بعد الأذان وقبل الإقامة

يجوز للمسلم – الذي يصلي وحده في البيت – أن يردد كلمات الأذان مع المؤذن بمجرد سماعه، وأن يقرأ الدعاء الذي ذكره النبي – صلى الله عليه وسلم -. وفيه قال: «اللهم رب هذه الدعاء التام والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه درجة محمودة التي وعدته. ” ثم يبدأ في صلاته ” وذلك لأن الصلاة تجوز بمجرد دخول وقتها، ويمكن للإنسان أن يتبع دخول الوقت مباشرة بتكبيرة الإحرام والبدء في صلاته، ولا يشترط ذلك ينتظر الصلاة في المسجد إذا أراد أن يصليها في البيت، بل على العكس؛ ويعتقد بعض العلماء أن هذا كان أفضل في بعض الأحيان. لأن الإنسان قد يتكاسل عن أداء الصلاة إذا أخرها عندما يريد أن يصليها في بيته.

انظر ايضا:

أحكام الصلاة في أول وقت الصلاة وقبل الأذان

وتابع العلماء وأهل الشريعة أنه لا حرج على من يريد الصلاة في البيت لا في المسجد قبل الأذان، بشرط أن يكون صحيحا تماما لوقت دخول الصلاة وتأخير المؤذن. – لبعض الوقت – لبعض الوقت يجب عليه الصبر وعدم الاستعجال حتى يتم معرفة وقت الصلاة بدقة كبيرة أو يعلن المؤذن الأذان.

وهنا نكون وإياكم – زوار موقع نوبل براوز – قد وصلنا إلى نهاية مقالنا: هل تجوز الصلاة أثناء الأذان وما حكم الصلاة بعد الأذان مباشرة وقبل الإقامة؟ يقدم لكم من خلال فقراته وسطوره الإجابة العلمية الدقيقة عن هذا السؤال وغيره من الأسئلة المرتبطة به، بعد الصلاة يحدد مكانتها، أهم آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن الصلاة، ونأمل أن يكون لدينا نجحت في تقديم المادة المناسبة لك وأنك وجدت الإجابة على سؤالك معنا.