هل يجوز الصيام بعد العلاقة الزوجية؟ وسنتحدث عن ذلك في هذا المقال لأنه يعتبر من الضوابط الشرعية المهمة التي يرغب جميع المسلمين، رجالاً ونساءً على حد سواء، في معرفة إجابتها حتى لا يقعوا في الإثم أو لا يقبل صيامهم. يجوز للمسلم أن يجامع زوجته في الليل ويخشى أن يؤثر ذلك على صيامه، ويوضح هذا المقال مفهوم الصيام في الإسلام، وهل يجوز الصيام بعد ممارسة العلاقة الزوجية، بالإضافة إلى ضوابط أخرى تتعلق بهذا الأمر. عنوان.

الصيام في الإسلام

يعتبر الصيام من أعظم العبادات في الإسلام، فهو أحد أركان الإسلام الخمسة، التي أشار إليها النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما. وعنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: «بني الإسلام على خمس أشياء: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يصلي ويؤدي الزكاة». ويحج ويصوم رمضان”، وقال الله تعالى في كتابه الكريم: “شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات منه”. الهدى والمفرقان: من شهد منكم الشهر ينبغي أن يصومه. ومن كان مريضا أو على سفر فصيام عدة أيام أخر ولا يريد الله بكم العسر. ولتكملوا عدة الأيام، وتحمدوا الله على ما هداكم، ولتشكروا حتى غروب الشمس، أي من صلاة الصبح إلى صلاة المغرب، والشرب وما يعنيه من الحيض والنفاس للنساء في بالإضافة إلى الجماع والاستمناء والحجامة.

هل يجوز الصيام بعد العلاقة الزوجية؟

وقد نص العلماء على جواز الصيام بعد العلاقة الزوجية. ومن جامع زوجته في آخر الليل جاز له الصيام، لأن الطهارة ليست من شروط صحة الصيام، ولكن يجب على الزوجين الاغتسال والتطهر من الجنابة قبل فوات الصيام الصلوات المقررة. ولذلك استيقظ في الصباح وهو على جنابة وبدأ بالصيام. وصومه صحيح ولا شيء عليه. ويدل على هذا الحكم الشرعي العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي روىها النبي – صلى الله عليه وسلم – ومنها حديث عائشة – رضي الله عنها – قالت: “جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم ليستفتيه، فاستمعت من خلف الباب، فقالت: يا رسول الله، أدركتني الصلاة وأنا جنب. هل يجب أن أصوم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني مغترب في الصلاة، وأنا جنب، فأنا صائم»، قال: «لست مثلنا يا رسول الله». من الله.” . وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. قال: والله إني لأرجو أن أكون أشدكم خوفاً عند الله، وأعلمكم بما أخاف.

انظر ايضا:

هل يجوز الصيام بعد الجنابة التي حدثت بعد الفجر؟

وذهب العلماء إلى أن من احتلم بعد الفجر؛ أي أنه في الصوم لا حرج عليه، وصومه صحيح، ولا يحتاج إلا إلى الاغتسال من الجنابة، لأن الاحتلام فوق قدرة الإنسان، ولا يمكن السيطرة عليه. وقال الله تعالى في محكم تنزيله: {لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. لقد استحقت ذلك وفازت به. ۗ ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا. ليس لدينا طاقة لأنفسنا. وهو ما يراه النائم في فكرة الجماع. ومن احتلم وهو صائم فلا تأثير له على صيامه، وبعد الاحتلام يجب عليه أن يغتسل، وقال: “من احتلم وهو صائم أو محرم فلا إثم عليه”. أو كفارة، ولا يؤثر على صيامه، وعليه أن يتوضأ من الجنابة إذا أنزل منيا، ولا حرج في ذلك، والله تعالى أعلم.

هل يجوز الصيام إلى منتصف النهار أثناء الجنابة؟

يجوز للمسلم أن يصوم إلى منتصف النهار أثناء الجنابة، ولا حرج في ذلك. إذا جامع المسلم زوجته في الليل ولم يغتسل حتى منتصف النهار، فصيامه صحيح ولا يتأثر الصوم بأي نجاسة مطلقا، ​​لكن المسلم يهمل الصلاة، وللصلاة أهمية كبيرة في الإسلام، وهو أول ما يتحمله المسلم. يوم القيامة يؤجل الوضوء إلى الظهر فيكون قد فاتته صلاة من الصلوات التي فرضها الله تعالى عليه، أي يكون قد فاتته صلاة الصبح، فيأثم المسلم على هذا الأمر الواضح. وأن الصلاة فريضة على المسلمين، وأن يراعى وقت الصلاة في أولها وآخرها. ولا يجوز تأخير الصلاة لأي سبب، كما قال الله في كتابه الكريم: {بل الصلاة قرار موقوت للمؤمن. ومن فعل ذلك فعليه بالتوبة إلى الله والاستغفار، لأن ترك الصلاة منكر عظيم، ولهذا يستحب للمسلم أن يعجل الوضوء من الجنابة، ولا ينبغي له أن يتوضأ إلى الفجر أو الظهر، والله تعالى أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز الصيام إلى غروب الشمس أثناء الجنابة؟

يجوز الصيام إلى غروب الشمس على جنب، ولا يجوز لأنه يجب عليه أداء صلاة مفروضة والطهارة شرط في صحتها. وفي هذه الحالة تفوت المسلم جميع الصلوات. وتفويت الصلاة محرم في الإسلام. وإذا جنب الصائم من الاحتلام أو الجماع فلا حرج عليه، وصيامه صحيح ما دام الجماع قد حصل في الليلة السابقة للأذان عليه السلام) كان يفعل ذلك إذا طلع الفجر وهو جنب، فيغتسل ويصوم. إذا نام المسلم على جنب، فعليه أن يستيقظ قبل أن تنتهي صلاة الصبح، فيغتسل ويؤدي صلاته. ولا ينبغي له تأخير الوضوء إلى صلاة المغرب، لأن عليه أن يصلي صلاة، وهي فرض عليه وفريض على المسلمين، وعلى المسلم أن يقتدي برسول الله – صلى الله عليه وسلم -. ويغتسل قبل انتهاء الصلاة من الجنابة. وهو – صلى الله عليه وسلم – لم تترك له صلاة قط، فهو أعلم بعد الله – تعالى – بما هو حلال، وهو أتقى الناس. وعليه، يجب على من يفعل ذلك أن يتوب إلى الله عز وجل، فإن الله يغفر لمن اعترف بذنوبه ولم يختار الرجوع إليها، والله أعلم.

انظر ايضا:

هل يجوز الصيام أثناء الجنابة في شهر غير رمضان؟

اتفق العلماء على صحة الصيام في حال الجنابة، سواء كان رمضان أو غيره. وبما أن الجنابة لا تأثير لها على صحة الصيام، فقد دلت أدلة شرعية كثيرة على أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جرت العادة بالصيام في الصباح على الجنابة، فلا حرج مع ذلك، ولكن يجب على المسلم أن يغتسل من الجنابة حتى لا تفوته الصلاة عند أهل العلم، بناء على أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومنها كلام الله -سبحانه وتعالى-. عالية: {فاتصلوا بهم وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أفطروا إلى الليل} وفي هذه الآية الكريمة إشارة من صحة صيام من كان على جنابة. فإن الجماع حلال للمسلم حتى طلوع الفجر، وفي هذه الحالة يطلع الفجر وهو جنب، ويكون صومه صحيحاً. ولذلك فإن الطهارة من الجنابة ليست شرطاً لصحة الصيام، ولا حرج في تأخير الوضوء إلى الفجر، والله أعلم.

كيفية إزالة النجاسة في رمضان

الاغتسال من الجنابة واجب باتفاق العلماء، وله طريقتان، يمكن اتباع إحداهما، على النحو التالي:

  • الغسل الواجب: هو الغسل الذي يكفي إذا فعله الإنسان وزالت نجاسته، وذلك بتقليد نية إزالة النجاسة وتعميم الجسم كله بالماء، والجدير بالذكر أن الإنسان عندما يقتصر على نفسه إلى هذا النوع من الوضوء، الذي يكفيه الوضوء، ولو لم يتوضأ، وذلك لأن الوضوء جزء من الوضوء، وهذا الوضوء ينطبق على الرجال والنساء.
  • الغسل الكامل: هو الغسل الذي يجمع بين الغسل الواجب والمستحب. ويعتبر الغسل الأكمل والأفضل وطريقته هي كما يلي:
    • اغسل راحة اليد قبل وضعها في الجرة.
    • لمن يصب الماء من اليمين إلى اليسار لغسل المناطق الحميمة.
    • فيتوضأ وضوءه كاملاً، وله أن يؤخر غسل قدميه إلى نهاية الوضوء.
    • – فرق شعر الرأس ثم صب عليه الماء (ثلاث مرات).
    • فيصب الماء على جانب جسده الأيمن، ثم على جانب جسده الأيسر، والدليل على ذلك حديث ميمونة بنت الحارث – رضي الله عنها – حيث قالت: “”عندي “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ من الجنابة غسل يديه مرتين أو ثلاثا ثم أدخل يده في الإناء”. ثم صبه على فرجه فاغتسل، ثم ضرب بيده اليسرى الأرض فدلكها بقوة، ثم توضأ، ثم صب على ر، وناوله ثلاث حثيات من الماء على كفه، ثم غسل سائر بدنه، ثم نزل من ذلك المكان فغسل رجليه، ثم أتيته بالمنديل الذي رده إليه.

وبهذا نصل إلى نهاية المقال: هل يجوز الصيام بعد العلاقة الزوجية؟ وقد بينا مفهوم الصيام في الإسلام في هذا المقال وأعطينا الإجابة الصحيحة على السؤال المطروح: هل يجوز الصيام بعد الفجر في حالة الجنابة؟ هل يجوز الصيام إلى منتصف النهار أو غروب الشمس أثناء الجنابة؟ وفي الختام نأمل أن نكون قد وفقنا في كتابة هذا المقال وأن نكون قد ساعدناكم.