هل يجوز دفع كفارة الصيام نقداً لشخص ودفعة واحدة، حيث أن الصيام أمر عظيم عند الله عز وجل، ولذلك لدى المسلم عدد من المفاهيم المتعلقة بموضوعات الصيام ويجب معرفة الكفارة؟ ، وكيفية دفع المال مقابل الإفطار، وهل يجوز للمسلم أن يدفع الزكاة عن أقاربه، وهل يصح تأجيل كفارة الصيام سنة أخرى، وغيرها من المعلومات؟
ما هي كفارة الصيام؟
وسمي الكفارة بهذا الاسم لأنه يكفر الخطايا، أي يسترها، كما قال العلماء، مثل: ب. كفارة الظهار أو كفارة الإيمان. وقد كفر الله عن كثير من الحدود التي انتهكها المسلم الذي يصوم ويفطر بالجماع. وقد أوجب الله تعالى عليه تكفير عظيم عمله. وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: جامع الآخر امرأته في رمضان، فقال: هل تجد ما تطلقه من رقبة؟ هو قال لا. قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ هو قال لا. قال: فهل تجد ما يطعم ستين مسكينا؟ هو قال لا. قال: ثم أُتي النبي صلى الله عليه وسلم بالأراك فيه تمر، وهو زبالة. قال: «أطعميهما باسمك» فإن أهل البيت بين ابنتيها أشد حاجة. قال: أطعمه أهلك.
انظر ايضا:
هل يجوز دفع كفارة الصيام لشخص نقدا؟
وتجوز كفارة الصيام كله عن شخص واحد، كما قال الشافعية والحنابلة وجماعة من المذهب المالكي، والكفارة أصلاً تكون عندما يفطر المسلم في رمضان، فلا يفطر. قادراً على الصيام لاحقاً، مما يعني أن عذر الإفطار لم يزول، ولا يرجى زواله. قال العلماء: “والعاجز هو العجز الدائم عن كل يوم يفطره، لقوله تعالى (وعلى القادرين فدية أن يطعموا مسكينا”). قال ابن عباس رضي الله عنهما: «ليس كذلك، إنه شيخ وامرأة عجوز لا يستطيعان الصوم، فعليهما إطعام كل يوم مسكينا».
وكمية إطعام مسكين هي كفارة الصيام
وقد ورد في فدية الطعام لمن لا يستطيع الصيام قول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون إن كان كثيرون}. منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر فمن استطاع أن يصبر عليه فدية طعاما. ومن تطوع خيرا فهو خير له. وأن تصوم خير لك لو علمت أن مقدار الفدية نصف صاع من طعام البلد، وهو ما يعادل كيلو ونصف من سكان البلد من طعام البلاد، وهو الشائع في العصور الحديثة . مثل كل يوم يفطر أو يعد الطعام ويصلي للفقراء.
انظر ايضا:
هل يجوز التبرع بالمال بدل الصيام؟
لا يجوز دفع مال مقابل الصيام إذا لم يكن الإنسان ممن أذن الله له بالفطر في رمضان، فإن الله تعالى لا يقدر على صيام الأيام – من كان منكم مريضاً أو على سفر – عدد من الأيام الأخرى – وعلى من استطاع إليه سبيلا. فدية طعام مسكين هو خير له، والصيام خير لكم لو كنتم تعلمون.
هل يجوز دفع كفارة للأقارب عن الصيام؟
يجوز دفع كفارة الصيام للأقارب إذا كان الأقارب ممن لا تجب نفقتهم في الإسلام. كما أن القريب يجب أن يكون من أهل الزكاة، فهنا يجوز دفع الفدية وهو أحق بها لأن هذا القسم خاص بصلة الرحم وإعانة الفقير. لكن إذا لم يكن القريب في حاجة شديدة، ولم يكن قريباً من هو في حاجة أكبر فهو أولى، والله أعلم.
انظر ايضا:
هل يجوز تأجيل كفارة الصيام؟
وقد ذهب جماعة من علماء أهل السنة والجماعة إلى أن كفارة الصيام واجبة على التفريط، ولا تضبط بنهاية شهر رمضان المبارك. وجاء في أهمية وجوب التفريط في بدائع الصنائع: «وهو أنه يجب على جزء من عمر الإنسان لا يعين، بل يعين فعلا، أو ينتهي». في حياته؛ من خلال تأجيله إلى الوقت الذي يعتقد فيه أنه من المرجح أنه كان سيفعل ذلك إذا لم يكمل اللفات. فإن قام بها فقد أدى الواجب، وإن لم يقم بها حتى يموت فقد أثم، لأن الفريضة مقتصرة عليه في آخر حياته. والله أعلم بكل شيء.
هل يجوز أكل الطعام غير المطبوخ كفارة الصيام؟
ويجوز للمسلم أن يأتي بالطعام غير المطبوخ فدية عن كل يوم يفطره؛ فيعطيهم طيناً من قمح أو نصف صاع من غيره مداحاً، ولكن عليه في هذه الحال أن يأتي بما يستطيع أن يتحمله من لحم أو نحوه، حتى يتم قوله تعالى: “وَالَّذِينَ آمَنُوا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ” فإنها تصبر، ويجب عليها فدية إطعام مسكين، والله أعلم بكل أمر.
انظر ايضا:
هل يجوز دفع كفارة للأم عن الصيام؟
وإذا كان المفطر رجلاً فلا يجوز له أن يعطي الزكاة للأم، إذ تجب عليه نفقة الأم، وعليه أن يعيله من حر ماله وليس من الزكاة، كما نص على ذلك. ذكر العلماء، لكن إذا كانت المحتاجة الأخت مثلا، فلا تجب نفقتها، وبالتالي يمكن لها كفارة الصيام. ويشير العلماء إلى أن الكفارة عنهم تعادل نصف صاع من طعام، على مذهب الحنابلة، أي أنها تعادل كيلو ونصف من طعام أهل البلاد. أما الشافعية والمالكية فقالوا إن الفدية تعادل 750 جراما من الطعام التقليدي.
وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال: هل يجوز دفع كفارة الصيام نقداً لشخص ودفعة واحدة؟ وقد ذكرنا فيه معلومات مهمة ومستفيضة عن كفارة صيام شهر رمضان المبارك. ومتى يجب على المسلم أداءها وهل يجوز تأجيلها أم لا، وغيرها من المعلومات التي يجب على المسلم ألا يتجاهلها.