هل يجوز شراء الضحية بالأجل؟ شرع الله تعالى ذبح المواشي بعد صلاة عيد الأضحى وإلى اليوم الثالث من أيام التشريق. فهذه هي التضحية، وهي واحدة، ولذلك ينبغي للمسلم القادر القادر أن لا يضيع المال. هو نفسه فضل هذه العبادة الكبيرة، ولكن إذا كان المسلم لا يملك المال لها فهل يجوز له شراؤها؟ على الائتمان؟ وفي هذا المقال المقدم على موقع تفسُف سيجد القارئ إجابة هذا السؤال، بالإضافة إلى شرح شروط صحة الأضحية عن الدين وقرار الأضحية لسداد الدين.
هل يجوز شراء الضحية بالأجل؟
نعم يجوز للمسلم أن يشتري أضحية بالنسيئة وتكون أضحيته مقبولة عند الله عز وجل إذا استوفت جميع الشروط إن شاء الله، ولكن الأفضل للمسلم إذا لم يبذل ثمنها، لا تقترضه، لتشتريه؛ لئلا يحمل نفسه فوق طاقته، ولا يتمكن من دفن الجائزة بالموت أو بأي وسيلة أخرى؛ لا سيما أن الأضحية عند جمهور العلماء مستحبة وليست واجبة، ومن هذا المنطلق فالأفضل للمسلم ألا يشتري الأضحية نسيئة إلا إذا اضطر إلى ذلك. لا سيما إذا كان المسلم يعرف الحديث المروي عن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم عندنا يؤتى إلينا عند جنازة.” قال: “هل عليه دين؟”، ثم رتب له جنازة أخرى، فقال: “صلوا عليه”، فقال: “إن أبا قتادة له دين يا رسول الله، فصلى عليه”.
انظر ايضا:
هل يجوز الأضحية لسداد دين؟
وعندما يحل الدين، فالأصل أن يبادر المسلم إلى قضائه، ويقدم الدين على الأضحية. ولما كان سداد الدين واجبا وذبح الضحية مستحب وخطر الدين عظيم، فقد أفتى ابن عثيمين في ذلك، جاء فيه: “وأما العاجز الذي ليس له إلا قوت نفقته” الأسرة لديها، أو “المدين”. ولا يجب عليه أن يضحي. أما إذا كان عليه دين فعليه أن يبدأ في سداد ذلك الدين قبل ذبح الأضحية، فإذا جاء أجل الاستحقاق، فلا حرج في الأضحية بدلاً من أداء الدين.
انظر ايضا:
شروط صحة الأضحية الدينية
ومن شروط صحة المجني عليه في الائتمان أن يكون المجني عليه مالكاً للمجني عليه. ولذلك لا يجوز أن يبقى في يد البائع. وهذا صحيح بشكل خاص، ولكن بشكل عام هناك عدد من الشروط التي يجب مراعاتها في الضحية ونذكرها باختصار:
- ويجب أن تكون الأضحية من الماشية، أي يجب أن تكون من الإبل أو البقر أو الغنم، سواء كانت من المعز أو الغنم.
- ويجب أن تبلغ السن المحدد شرعا، وهو في الإبل والبقر والماعز الأكبر سنا أو الأنثى الكبيرة من الغنم.
- ويجب أن يكون خالياً من العيوب المفسدة للبتر، وهي: العمى البين، والمرض البين، والعرج البين، وهدر الدماغ.
- ويجب على المسلم ذبحها في الوقت المحدد شرعا، والذي يبدأ بعد صلاة العيد ويستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق.
وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذا المقال بعنوان “هل يجوز شراء المجني عليه بالأجل”، وفيه تمت الإجابة على هذا السؤال المطروح وتوضيح قرار عرض المجني عليه مقابل سداد الدين، وفيه النهاية وقد حددت هذه المادة شروط تضحية الدين.
الأسئلة المتداولة
هل يجوز شراء الضحية بالتقسيط؟
نعم يجوز للمسلم أن يشتري الأضحية بالتقسيط على أن يكون قادراً على السداد ويملك الأضحية، فيصبح مالكاً للأضحية وليس بائعاً.