هل يجوز إقامة عيد الأضحى؟ لقد شرع الله تعالى الأضحية، وجعلها من الشعائر الظاهرة التي يؤديها المسلم في أيام عيد الأضحى، مثل تنظيم أكل جميع اللحوم وإقامة وليمة منها، وتنظيمها وبيان بيع جزء منه وحكم إعطائه للجزار وغير المسلمين.
هل يجوز إقامة عيد الأضحى؟
وروى البخاري في صحيحه حديثاً شريفاً عن عبد الله بن واقد رضي الله عنه قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عندي»» إنما حرم عليك من الدف الذي داس. فكلوا وادّخروا وأنفقوا.” وهذا الحديث الشريف يدل على أن المسلم مخير بين أن يوزع لحم أضحيته أو يأكلها أو يدعو الناس إليها. ويمكن القول بجواز إقامة وليمة على هذا الأساس. الأضحية ودعوة الناس إليها، ولكن هل يجوز للمسلم أن يستخدم كل لحم الأضحية دون أن يؤمن ولو بجزء يسير منها؟ ونص هذه الفقرة من هذه المقالة هو كما يلي:
- وذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه لا يجوز أكل لحم الأضحية كله، بل يجب على المضحي أن يتصدق ببعضه، ويستدلون على ذلك بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلى عليه وسلم” – “كلوا واحفظوا وتصدقوا، فمن أخذ معه الهدية كلها فهو ضامن”.
- وذهب بعض فقهاء الشافعية كابن القصاص وابن الوكيل والأتارخي إلى جواز أكل لحم الأضحية كله وعدم التصدق به. ففي هذه الحالة يكون للمسلم أجر الذبح، وليس أجر الصدقة.
انظر ايضا:
هل يجوز بيع لحوم الأضاحي؟
وقد اتفق الفقهاء المالكية والشافعية والحنابلة على تحريم بيع الأضاحي أو أجزائها، واستدلوا بحديث قتادة بن النعمان رضي الله عنه: «وَافْعَلُوهُ». لا ” بيعوا لحوم الهدي والهدي فكلوا وتصدقوا واستمتعوا بجلودها ولا تبعوها ولو أطعمتموها من لحومها “. فكلوا إن شئتم.” وقد استفاض المذهب الحنفي في هذه المسألة فقال: لا يجوز بيع جزء من الأضحية بما لا ينتفع به إلا بأكل مثل الدراهم. والدنانير والأطعمة والأشربة، وله أن يبيعها بما يمكن الانتفاع به مع الاحتفاظ بمثلها، والله أعلم.
انظر ايضا:
هل يجوز إعطاء جزء من الأضحية للجزار؟
وروى البخاري في صحيحه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: «أرسلني النبي صلى الله عليه وسلم فقمت على الجسد. “أمرني أن أقسم لحمه، ثم أمرني أن أقسم جلده وجلده. وفي رواية: «أمرني النبي صلى الله عليه وسلم أن أحافظ على الجثة وأن لا أعطيها شيئًا عند ذبحها». واستدل الأئمة الأربعة بهذا الحديث على تحريم العطاء الجزار جزء من الأضحية كأجرة، ولكن يجوز ذلك كهبة أو تبرع.
انظر ايضا:
هل يجوز إعطاء لحم الأضحية لغير المسلم؟
واختلفت آراء العلماء في حكم إهداء لحم الأضحية لغير المسلم، فذهب بعض العلماء إلى جوازه، واستدلوا بقول الله تعالى: (وقولهم إن الله يحب المتقين) وقال آخرون إنه كذلك. يجوز إعطاء غير المحارب ويحرم إعطاء المحارب، بينما ذهب الإمام مالك إلى عدم استحباب إعطاء غير المسلم، وذهب الشافعي إلى تحريم إعطاء جزء من الأضحية الواجبة على غير المسلمين، وكانوا يكرهون إعطائهم جزءا من الأضحية المستحبة.
وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذا المقال، والتي تمت الإجابة فيها على السؤال: هل يجوز إقامة وليمة مع أضحية، وتم توضيح بعض الضوابط المتعلقة بتوزيع الأضحية، مثل نظام بيع الأضحية؟ الأضحية، والقرار بإعطاء جزء منها للجزار ولغير المسلمين.