هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف المحمول أثناء صلاة التراويح؟ وهذه قاعدة شرعية مهمة يجب على المسلمين معرفتها في شهر رمضان المبارك حتى يتمكنوا من أداء صلاة التراويح في هذا الشهر الكريم كاملة ودون الوقوع في الأمور التي نهى عنها الشرع الإسلامي بسبب الجهل بالأحكام الشرعية. وسنعرض في هذا المقال عدداً من الضوابط المهمة المتعلقة بقراءة القرآن الكريم أثناء صلاة التراويح في أيام شهر رمضان المبارك.
معلومات عن صلاة التراويح
صلاة التراويح هي الصلاة المعروفة بقيام الليل في شهر رمضان المبارك وهي سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيما يلي نقدم سلسلة من المعلومات الخاصة عن صلاة التراويح في الإسلام:
- المعلومة الأولى: حكم صلاة التراويح سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وثبت عن السيدة عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – أنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في المسجد ذات ليلة وكان الناس يصلون بصلاته. ثم دعا من القابلة، فكبر الناس، ثم اجتمعوا» فلما كانت الليلة الثالثة أو الرابعة لم يخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما أصبح قال: قد رأى. آه، ما فعلت، لا يمنعني شيء، فامتنعت من الذهاب إليك إلا أني خشيت أن يفرض عليك. وكان يقول ذلك في رمضان».
- المعلومة الثانية: أن وقت صلاة التراويح يكون بعد الانتهاء من صلاة العشاء مباشرة، وينتهي وقت صلاة التراويح في كل ليلة من شهر رمضان مع فجر اليوم الثاني.
- المعلومة الثالثة: عدد ركعات صلاة التراويح عند أكثر العلماء عشرين ركعة. وتصلي كل ركعتين معاً بتسليم، ويستريح المؤمنون بعد كل أربع ركعات فيما يسمى بالترويح، والترويح مفرد التراويح.
هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف المحمول أثناء صلاة التراويح؟
انظر ايضا:
هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف المحمول أثناء صلاة التراويح؟
يجوز قراءة القرآن الكريم من الهاتف المحمول أثناء صلاة التراويح. وقد أكد العلماء أن القراءة من الهاتف المحمول أو الكمبيوتر لها نفس حكم القراءة من القرآن، وقد أباح الجمهور قراءة القرآن الكريم في صلاة التطوع والفريضة، فلا حرج على المسلم – كذلك والله. يريد تعالى – عند أداء صلاة التراويح من تطبيق القرآن الكريم على الهاتف المحمول والله تعالى يجب قراءته أعلم.
انظر ايضا:
تنظيم قراءة القرآن من المصحف أثناء صلاة التراويح
وأجاز الشافعية والحنابلة قراءة القرآن الكريم من القرآن الكريم في صلاة التطوع والفريضة، بينما منع أبو حنيفة النعمان قراءة القرآن الكريم في الصلاة من القرآن الكريم وهو الغالب في أقوال أهل العلم. والراجح هو جواز قراءة القرآن الكريم في الصلاة وقد جاء ذلك في الموسوعة الفقهية ردا على سؤال قراءة القرآن الكريم من القرآن وجاء فيه:
ويرى الشافعية والحنابلة جواز القراءة من القرآن في الصلاة: “”لا بأس بالصلاة قائما وهم ينظرون إلى القرآن”” هل هي واجبة؟ قال: لم أسمع به شيئا، وسئل الزهري عن الرجل يقرأ من القرآن في رمضان، فقال: كان خيار أهلنا يقرأ من القرآن.
رأي جمهور العلماء
ذهب جمهور العلماء من أتباع المذهب المالكي والمذهب الشافعي والحنابلة إلى أنه لا حرج على المسلم إذا قرأ القرآن الكريم أثناء صلاة التراويح في الهاتف أو الهاتف المحمول وقالوا إن قراءة القرآن الكريم جائزة في صلاة التطوع. وننقل أدناه كلام الإمام النووي -رحمه الله تعالى-. :
وإذا قرأ القرآن من المصحف لم تبطل صلاته سواء حفظه أم لا. بل يجب عليه ذلك إذا لم يحفظ الفاتحة، كما سبق ذكره، وإذا قلب أوراقها، فإنها أحياناً لا تبطل أثناء صلاته. وهذا الذي ذكرنا أن القراءة من المصحف لا تبطل الصلاة في مذهبنا، ومذهب مالك وأبي أن أبا حنيفة مبطل.
رأي أتباع المذهب الحنفي
وذهب أتباع المذهب الحنفي إلى أن القراءة من القرآن الكريم في الصلاة لا تجوز، وقالوا إن المسلم إذا قرأ من القرآن في الصلاة بطلت صلاته القرآن الكريم أثناء الصلاة وتقليب الصفحات يتطلب حركات كثيرة من المسلم مما يبطل الصلاة ولذلك لا يجوز للمسلم أن يقرأ من القرآن الكريم أثناء الصلاة على المذهب الحنفي، والله تعالى أعلم. .
انظر ايضا:
هل يجوز القراءة من الكمبيوتر أثناء صلاة التراويح؟
وقد أشار جمهور العلماء إلى أنه يجوز للمسلم قراءة القرآن الكريم على الكمبيوتر أثناء أداء صلاة التراويح، ولا حرج في ذلك مطلقاً، لأنه يدخل في تنظيم القراءة من القرآن الكريم. والقراءة من القرآن الكريم أثناء الصلاة جائز عند جمهور العلماء، ولا بد من القول بجواز ذلك أيضاً. ويجوز أيضاً للإمام أن يقرأ القرآن الكريم من الكمبيوتر أثناء صلاة التراويح وهو يؤم المؤمنين، ويجوز ذلك أيضاً في الصلوات المفروضة، والله أعلم.
حكم قراءة القرآن من الهاتف عند المالكية
وقد ذهب علماء المذهب المالكي في العصر الحديث إلى أن قراءة القرآن الكريم من الهاتف جائزة ولا حرج فيها، وأنها نفس تنظيم قراءة القرآن الكريم من الهاتف القرآن الكريم، وال القارئ من الهاتف أو الكمبيوتر يحصل على نفس أجر من يقرأ من القرآن أو من يقرأ ممن يحفظه. فمن قرأ حرفاً من كتاب الله كانت له به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، والله يضاعفها لمن يشاء -رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وعنه -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: “من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها” “لام”. “” حرف و””ميم” حرف”.”
انظر ايضا:
هل يجوز للحائض قراءة القرآن في الهاتف؟
وأشار الإمام مالك وشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- إلى أنه يجوز للحائض أن تقرأ القرآن الكريم بشرط أن لا تمس المصحف، لأنها لا وفق هذا التنظيم، ويجوز للحائض أن تقرأ القرآن الكريم من الهاتف المحمول، ويجوز لها لمس الهاتف المحمول أثناء القراءة. وقد جاء ذلك عن الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك في تعليقه على هذا السؤال القانوني قال:
ويبدو أن الهاتف الخليوي وأشباهه من الأجهزة يختلف عن وجودها في القرآن، إذ لا توجد في وظيفتها التلاوة، بل توجد على شكل ذبذبات تتشكل منها الحروف في قالب حسب الطلب. ولذلك يجوز اللمس والقراءة من الهاتف المحمول أو الشريط المسجل عليه القرآن، حتى لو لم يكن طاهراً.
انظر ايضا:
هل يجوز قراءة القرآن من الهاتف المحمول أثناء صلاة التراويح؟
هل ينقص أجر قراءة القرآن في الجوال؟
قال العلماء: الأفضل للمسلم أن يقرأ كلام الله عز وجل بما يزيده تواضعاً. فإذا كانت القراءة في الجوال تزيد من تواضع المسلم فلا حرج في ذلك، أو القراءة من الذاكرة تزيد من التواضع. ويشعرون بمزيد من التواضع عندما يقرأون مباشرة من القرآن أثناء التلاوة، وقد ذكر الإمام النووي في هذا الموضوع ما يلي:
قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة من الحفظ. وهذا قول أصحابنا، وهو معروف عن عمن سبقهم رضي الله عنهم. هذا ليس بيانا مطلقا. بل الأفضل أن يحصل القارئ على قدر أكبر من التدبر والتفكر وتركيز القلب والبصر بالحفظ منه بالحفظ. فإن كانا متساويين فالقرآن أفضل، وهو ما أراده السلف
وفي هذا الصدد، وفيما يتعلق بهذه المسائل الفقهية، فقد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، الذي ناقشنا فيه جواز قراءة القرآن من الهاتف المحمول أثناء صلاة التراويح، وتحدثنا في فقراته عن بعض القرارات الشرعية المهمة الكلام الذي يشير تحديداً إلى قراءة من القرآن الكريم أو على الهاتف المحمول أو على الكمبيوتر أثناء صلاة التراويح وليس إلى هذه الصلاة بشكل عام.