هل يجوز للمرأة أن تغير ملابس إحرامها أثناء العمرة؟ الإحرام هو أحد أركان الحج والعمرة، وهو نية الدخول في شعيرة العبادة، وهذا الإحرام يحتوي على بعض الأحكام التي وضعها الشرع الحنيف للمسلمين ضوابط الإحرام للمرأة حيث يجد فيه تنظيم تغيير ملابس الإحرام وبيان ما يجوز لها لبسه أثناء الإحرام وما لا يجوز لبسه في الإحرام موضحاً أيضاً بمزيد من التفصيل، وطبيعة الإحرام وشرح الإحرام وأوقاته وضوابط عبور الميقات من الأوقات الأخرى.
هل يجوز للمرأة أن تغير ملابس إحرامها أثناء العمرة؟
يجوز للمرأة أن تغير ملابس الإحرام إذا اتسخت أو نجست أو لأي سبب آخر، ولا حرج في ذلك. وهذا ما أكده الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله تعالى. إذ قال: «يجوز للمحرم بالحج أو العمرة، من ذكر أو أنثى، أن يغير ملابس إحرامه. فيحرم بذلك ويلبس ثياباً أخرى إذا كانت الثياب الثانية مباحاً».
انظر ايضا:
ملابس الإحرام للنساء أثناء العمرة
وثبت عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «للمحرمة أن تلبس من الثياب ما شاءت إلا ثوباً فيه صوف أو زعفران». “لا ينبغي لها أن تلبس البرقع، ولا ينبغي لها أن تتستر، وتترك الثوب على وجهها إذا شاءت.” وعلى هذا الحديث يقال: يجوز للمرأة أن تحرم بالعمرة وتلبس ما شاءت. على أن لا يكون في تلك الملابس أي زينة، وأن تراعي المرأة في لباسها شروط اللباس الإسلامي، وفيما يلي بيان هذه الشروط:
- أن يشمل الثوب جميع بدنها وكل ما لا يحل للأجنبي أن يراه منها، والدليل على ذلك قول الله تعالى: “يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك وأزواج العباد”. وينبغي للمؤمنات أن يهدن بعض جلابيبهن على أنفسهن. وهذا علامة على أن يعرفوا فلا يضرهم سوء، وكان الله غفورا رحيما».
- وأن لا يكون الثوب زينة في ذاته، فإن الله تعالى أمر المرأة أن تخفي زينتها ما استطاعت، فقال: “ولا يبدين زينتهن إلا إذا كانت ظاهرة”.
- ويجب أن لا يكون الثوب كاشفاً أو شفافاً، أي ألا يكون ضيقاً ليعكس حجم أعضاء الجسم، ولا يكون شفافاً ليظهر لون الجسم.
- أن لا يكون الثوب معطراً أو مبخراً؛ وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتطيب المرأة بقوله: “أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية”.
- أن لا يشبه اللباس ملابس الرجال، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بالرجال فليس منا من النساء، ولا من تشبه بالرجال» “المتشبه بالرجال.” “من الرجال”.
- أن لا يشبه لباس المرأة المسلمة لباس الكفار؛ وقتال المشركين أحد مقاصد الشريعة الإسلامية، والدليل على ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من تشبه بقوم فهو منهم».
انظر ايضا:
هل يجوز للمرأة لبس النقاب أثناء العمرة؟
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: «قام رجل فقال: يا رسول الله، ما الثياب التي تأمرنا أن نلبسها في الإحرام؟» وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يلبسن القميص ولا السراويل ولا العمامة ولا الثوب إلا إذا لم يكن له نعل». وفي هذه الحالة يجب أن يلبس الجورب ويقطع النعلين.” من الكعبين ولا يلبس ما أصابه زعفران أو حرب ولا تلبس المرأة المحرمة الحجاب. “ولا يجوز للمرأة أن تلبس النقاب” وهي محرمة. ولعل الحكمة من ذلك تكمن في أن النقاب مصمم ليناسب الوجه. وكما يحرم على الرجل أن يلبس ما يستر بدنه أثناء الإحرام، كذلك يحرم على المرأة أن تلبس ما يستر وجهها أثناء الإحرام.
انظر ايضا:
هل يجوز تغطية وجه المرأة في الإحرام أثناء العمرة؟
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المرأة عن النقاب وخاصة في العمرة ولم ينهاها عن تغطية وجهها. والدليل على ذلك قول السيدة عائشة رضي الله عنها: «مر بنا الركبان ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم «وإن فيه حرامًا». فإذا اقتربوا منا إحدانا “تضع جلبابها من رؤوسها على وجوهها، فإذا مروا بنا كشفنا عنه”. تغطية المرأة وجهها أثناء الإحرام بالعمرة.
محظورات الإحرام للنساء
محظورات الإحرام هي الأمور التي يحرم على كل من أحرم بالحج أو العمرة، سواء كان رجلا أو امرأة. وقد سبق أن ذكر أن لبس النقاب والقفازات من محظورات الإحرام الخاصة بالمرأة، ولكن هناك محظورات أخرى مشتركة بين المرأة والرجل نذكرها فيما يلي:
- الحلق أو نتف الشعر، وهذا ينطبق على شعر الرأس والجسم، والدليل على ذلك قول الله تعالى: “ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله”.
- التطيب، إذ لا يجوز للمتطيب بالعمرة، لا في بدنه ولا في ثوبه، والدليل على ذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: « اغسلوه بالماء والسدر ولفوه في ثوبين ولا تحنطوه ولا تغطوا رأسه فإنه يقوم يوم القيء. ميه، قال أيوب: تلبيه، وقال عمرو: تلبيه.
- ويعتبر عقد الزواج باطلاً إذا كان الرجل أو المرأة محرماً، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يتزوج المحرم ولا يفسخ”. ولا يزال مسموحاً له أن يتقدم بطلب الزواج”.
- قتل صيد البر، أو الإشارة إليه، أو مساعدة الآخرين على صيده، والدليل على ذلك قول الله تعالى: “”بر لكم صيد البحر وطعامه رزق لكم وسفينتكم وصيد البر”” حرام عليك ما دمت في حرمتك. واحذروا “والله الذي إليه تحشرون”.
- الجماع والجماع: من محرمات المرأة في الإحرام الجماع وبداؤه.
انظر ايضا:
كيف تحرم المرأة؟
ومن السنة للمرأة إذا أرادت العمرة أن تخلع ثيابها وتغتسل كما تغتسل بعد الجنابة والحيض، ولو كانت حائضاً. ولما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر السيدة أسماء بنت عميس بالغسل، فتلبس المرأة الثوب الذي أحرمت به، ثم تصلي الوقت الذي أحرمت فيه. وقت الفريضة، فإن لم يكن وقت فريضة فإنها تصلي ركعتين سنة الوضوء. وبعد ذلك تستقبل القبلة، وتدخل في الإحرام بالعمرة، ويتم ذلك بقولها: “لأمرك يا الله عمرة”. وبذلك تكون المرأة قد دخلت في النسك، والدخول في الإحرام واحد من الميقات المكانية. وفيما يلي تفصيل لحديث مواقيت العمرة.
التوقيت المكاني للعمرة
تُعرف الجداول المكانية بأنها المناطق التي خصصها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لمن يرغب في أداء مناسك الحج أو العمرة عند إحرامه من إحدى هذه المناطق:
- ذو الحليفة: هو ميقات أهل المدينة أو من مر بها، ويعرف الآن بعلي الآبار.
- الجحفة: هو ميقات أهل الشام أو من مر بها. لكن هذا الميقات في هذا اليوم خراب والناس محرمون في هذا الوقت.
- قرن المنازل: هو ميقات أهل نجد وأهل الخليج وإيران والعراق وغيرهم من أهل المشرق. اليوم يطلق عليه سيل.
- يلملم: هو ميقات أهل اليمن.
- ذات عرق: هو ميقات أهل العراق، ويسميه الناس الضريبة.
انظر ايضا:
قرار عبور الميقات بدون إحرام
والإحرام بأحد الميقات يعتبر من واجبات الحج والعمرة. وعليه، فلا يجوز لمن أراد الحج أو العمرة أن يعبر الميقات بدون إحرام، سواء كان مسافراً برا أو بحراً أو بحراً، ومن عبر الميقات بدون دخول وجب عليه الإحرام ارجع إلى هناك وأحرم من هناك، والله تعالى أعلم، ومن لم يرجع فعليه أن ينحر دمه بمكة، حيث يذبحه ويوزعه على فقرائه.
وبذلك تكون خاتمة هذا المقال، وهي بعنوان: هل يجوز للمرأة أن تغير ملابس إحرامها أثناء العمرة؟ تمت الإجابة على هذا السؤال، بالإضافة إلى أنه تم في هذا المقال توضيح بعض الأحكام المتعلقة بالإحرام بالعمرة وملابس الإحرام للنساء.