هل يجوز للمسافر أن يجامع زوجته في نهار رمضان؟ هذه من الأسئلة الشرعية المهمة لكثير من المسلمين، وخاصة أولئك الذين يسافرون كثيرا خلال شهر رمضان المبارك، حيث كثيرا ما يسألون عن مشكلة الجماع مع امرأة متزوجة في شهر رمضان عند السفر. لذلك، في هذا المقال نكرس أنفسنا لمناقشة هذا الموضوع. ما حكم من جامع في نهار رمضان؟ مع ذكر بعض أقوال أهل العلم في هذا الموضوع الفقهي المهم؟

هل يجوز للمسافر أن يجامع زوجته في نهار رمضان؟

وأوضح العلماء أنه لا تعويض للمسافر المسلم الذي جامع في نهار رمضان إذا كان لزوجته عذر في إفطارها، كما لو كان الزوج وزوجته مسافرين في تلك المدة فيجوز لهم أن يفطروا، وبالتالي يجوز لهم الجماع، وعليهم فقط قضاء اليوم الذي أفطروا فيه. وقال تعالى في سورة البقرة: {أياما عدة. فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر. وعلى الذين يطيقونه فإطعام مسكين فدية. ومن يجتهد في الخير فهو خير له والصيام خير لكم لو كنتم تعلمون. والله تعالى أعلم.

أقوال أهل العلم في حكم من جامع زوجته في سفره في شهر رمضان

وفيما يلي بعض أقوال أهل العلم في موضوع الجماع مع النساء في شهر رمضان المبارك للمسافرين:

  • قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: “إذا سافروا فلا. “إذا سافر الرجل والمرأة، كان له الحق في أن يجامع امرأته كما يفعل.” وأباح له حق الأكل والشرب له ولها أن يجامع، أما إذا سافر وهي هي يقيم، فلا يجامعها».
  • قال علماء اللجنة الدائمة: “يجوز للمسافر أن يفطر ويقضي في سفره في نهار رمضان لقوله تعالى: {من كان مريضا أو على سفر فعدة”. من أيام أخرى } ويحل له الأكل والشرب والجماع في غيابه.
  • قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى: “ولا حرج عليه في ذلك؛ وبما أن المسافر يجوز له أن يفطر بالأكل والشرب والجماع فلا حرج عليه في ذلك ولا كفارة عليه، ويجب عليه صيام يوم باسم المفطر. وكذلك يجب على المسافر أن يصوم، ولا يجوز للزوجة أن تفعل شيئاً أثناء سفرها، سواء أفطرت معه في ذلك اليوم أم لا. أما إذا كانت تسكن هناك فلا يجوز له أن يجامعها إذا كانت في صوم فرض. لأنه يفسد عبادتها وعليها أن تمتنع عنه».

آراء المذاهب الإسلامية في الجماع بالمرأة في شهر رمضان للمسافر

اختلفت آراء أتباع المذاهب الإسلامية الأربعة في مسألة هل جامع المسافر زوجته في نهار رمضان، والجدول التالي يوضح هذه الأقوال:

الحنفية والحنابلة وعلى المسلم الذي يفطر بحجة السفر أن يمتنع عن الطعام والشراب وغيرهما من الشهوات احتراماً لحرمة الصوم. وعليه لا يجوز له ولزوجته الجماع وعليهما احترام الصوم.
المالكية احتراما لحرمة الصوم الكبير، يستحب للمسلم الذي يفطر أن يمتنع عن شهواته، ولا يجامع زوجته في الصوم الكبير، لحرمة هذه الفترة.
الشافعي ونظراً لحرمة الصوم الكبير، يستحب للمسلم الذي لديه سبب للإفطار أن يمتنع عن الصيام بقية يومه. فعلى سبيل المثال، يُنصح المسافر الذي أقام في نهار رمضان بالإمساك عن الصيام بقية اليوم بعد إقامته، إذ لم يعد عذر الإفطار موجوداً. ولذلك، احتراماً لحرمة الصوم، فالأفضل له أن لا يجامع زوجته.

هل تجب الكفارة على المسافر الذي أفطر إذا جامع زوجته؟

اتفق العلماء على أنه لا كفارة على المسافر الذي أفطر إذا جامع زوجته بعد الرجوع من السفر، لكن بشرط أن تفطر الزوجة بعذر شرعي، كأن تكون طهرت. من طهارة الصيام، وفي هذه الحالة يفطر الزوجان للعذر الشرعي، ومن ثم يجوز الجماع. وفي يوم الصيام، ليس عليهم إلا قضاء ذلك اليوم، والله تعالى أعلم.

وإلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال حيث نلقي الضوء على هل يجوز للمسافر الجماع في نهار رمضان؟ ثم ذكرنا آراء أهل العلم في هذه المسألة الشرعية المهمة، ثم عرضنا على آراء المذاهب الإسلامية الأربعة في موضوع جامع المسافر زوجته في نهار رمضان.