هل يجوز للمعتمر أن يفطر في رمضان؟ وهذه من المسائل الشرعية التي يجب على المعتمر معرفتها في شهر رمضان. فهل هذا التعب يبيح للمسلم أن يفطر في رمضان؟ بالإضافة إلى ذلك سنتعرف في هذا المقال على السفر إلى مكة للعمرة ومدى جواز الإفطار في شهر رمضان المبارك.
هل يجوز للحاج أن يفطر في رمضان؟
إذا كان المسلم المعتمر قادماً من أهل مكة أو من المناطق القريبة من مكة على مسافة لا تسمح بالفطر في السفر فالأفضل له أن يستمر في الصيام ولا يكمل الفطر لأنه لا يجوز ذلك. ممكن عذر شرعي، كما نعلم أن السفر والمرض عذر شرعي؛ قال الله تعالى في سورة البقرة: {من كان منكم مريضا أو على سفر فعليه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن الصيام أفضل للإنسان لو علم أن المسلم الصائم خائف… فإذا مات المعتمر في رمضان من شدة التعب بسبب حرارة الشمس أثناء أداء مناسك العمرة فله القرار. ففي هذه الحالة مثل حالة المريض، ويجوز له أن يفطر، كما أفتى بذلك أعلم المسلمين. لكن عليه قضاء كل يوم أفطره بعد رمضان، وقبل دخول رمضان التالي، والله تعالى أعلم.
قرار الإفطار للمسافرين للعمرة في شهر رمضان
يجوز للمسلم لأداء العمرة أن يفطر في شهر رمضان أثناء سفره. وهذا من الأذون التي أصدرها الله رب العالمين للمسلمين للتخفيف عن من يسافر مسافات طويلة يمكن أن تؤدي إلى التعب والمعاناة، وهكذا عند المسلم يجتمع تعب السفر وتعب السفر. صيام. وإليكم ما قاله الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى في هذا الموضوع:
وإذا جاء المعتمر في رمضان من بلد بعيد، نجد أو غيرها، فهو مسافر. يفطر في الطريق، سواء أتى من الرياض أو القصيم أو حائل أو المدينة المنورة في الطريق وفي مكة، لكن إذا عزم على الإقامة أكثر من أربعة أيام فالأحوط له أن يصوم عندما يصل مكة. والأفضل له أن يصوم؛ فإن جمهور العلماء يرى أنه إذا عزم صادقاً وجازماً على الإقامة أكثر من أربعة أيام فإنه يتم الصلاة ولا يفطر.
وإلى هنا نختتم هذا المقال الذي ناقشنا فيه بالتفصيل ما إذا كان يجوز للحاج المعتمر أن يفطر في رمضان أم لا. ثم تحدثنا عن أحكام إفطار الحاج المسافر إلى مكة، والتي تبيح له الصيام.