هل يجوز للورثة بيع الهبة؟ وهذا من المواضيع الفقهية التي تهم الكثير من المسلمين، خاصة الذين ورثوا عن آبائهم وأجدادهم، ولكي يعرف المسلم رأي الشريعة الإسلامية في شراء وبيع أموال الوقف، ينص هذا الحكم على: ويتم عرض تعريف بأصول المؤسسة وشروطها وأنواعها، كما يتم مناقشة تنظيم بيع الهبة الموروثة ورأي العلماء في بيع الهبة الموروثة بالتفصيل.
ما هو الوقف في الإسلام؟
في الإسلام، أموال الوقف هي الأموال التي يتم تسليمها بالكامل إلى بنك معتمد مع أرباحها المادية المستقبلية. وهي ليست ملكاً لأحد ويستمر التبرع بها حتى بعد وفاة صاحبها الأصلي الذي جعلها مؤسسة. ويختلف التبرع عن الصدقة في أن التبرع ينتهي بمجرد إنفاقه وبالتالي لا ينتقل بينما يختلف التبرع عن الصدقة. الصدقة من حيث أن التبرع ينتهي بمجرد إنفاقه ولا يستمر التبرع به، أما مال الوقف فهو المال الذي يستمر في التبرع به حتى بعد الإنفاق الأول. وفيما يلي نعرض تعريفات المذاهب الإسلامية الأربعة لصناديق الوقف في الإسلام:
- تعريف من المذهب الشافعي: “حبس المال الذي يمكن الانتفاع به مع بقاء العنصر بقطع السلطة التقديرية عن عنق الواهب وغيره وإنفاقه في وجه الخير للتقرب إلى الله عز وجل. “
- التعريف من المذهب الحنفي: “الانتباه إلى حكم ملكوت الله والصدقة على الخير”.
- تعريف المذهب الحنبلي: “حد الأصل وأنتج الثمر”.
- التعريف من المذهب المالكي: “أن يجعل المال عينا ولو بأجرة، أو يحبسه عند صاحبه المدة التي يراها الحاجز مناسبة”.
انظر ايضا:
هل يجوز للورثة بيع الهبة؟
هل يجوز للورثة بيع الهبة؟
وقد اتفق علماء المسلمين على أنه لا يجوز للورثة التصرف في الوقف مطلقاً، بل يتركونه كما هو. واستدل العلماء على هذا القرار الشرعي بحديث عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – الذي يقول: “تصدق عمر بما كان له على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم”. السلام.” امنح، وكان ذلك.” وكان يسمى زعتراً، وكان نخلاً، فقال عمر: يا رسول الله، قد انتفعت بالمال وهو عزيز عندي، فأردت أن أعطيه. كصدقة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: تؤمن بأصلها، لا تباع ولا تباع. تعطى هدية ولا تورث، ولكن يجب إنفاق ثمرها، فتصدق بها عمر، وكانت تلك صدقته في سبيل الله وفي العباد والمساكين والسائحين والأقرباء، ولا لوم. لمن وليه “أن يعطف على أحد منه أو يسند صديقه من غير اعتماد عليه”، وهذا دليل على أن بيع أموال الوقف باطل شرعا، والله تعالى أعلم.
إفادات من المحامين بشأن الحكم على بيع المؤسسة
تعتبر مسألة بيع الهبة الموروثة أو غير الموروثة من أهم المسائل الشرعية التي يواجهها الكثير من المسلمين في حياتهم اليومية اليوم. وكان هذا ضرورياً للفقهاء والعلماء المسلمين في العصر الحديث. وتدرس المذاهب الإسلامية الأربعة هذا الجانب الفقهي المهم وتبحث فيه. ومن تصريحاتهم بشأن قرار بيع المؤسسة ما يلي:
-
قال ابن قدامة في كتابه المغني: «وإذا خرب الأساس، وانقطعت منافعه، كبيت يهدم، أو أرض خربت ورجعت إلى الموت، ولم يمكن إعادة البناء. ويجوز بيع جزء منه. والباقي كان مليئا به. فإن لم يمكن الانتفاع بشيء منه، وجب بيع كل شيء، وإذا لم تضيع فائدة الوقف تماما، بل نقصت، وكان هناك شيء آخر أنفع وأوفر، رد إلى أهل الوقف، لكن لم يسمح ببيعها. لأن البيع محرم من حيث الأصل، ولكن لا يجوز إلا للضرورة للحفظ، ولدرء الضرر، مع إمكانية الحصول عليه ومع المنفعة، ولو كانت قليلة، لعدم الضياع، إلخ. إلا إذا كان يفتقر إلى المنفعة لدرجة أنه لم يعد يعتبر منفعة؛ ففي هذه الحالة يكون وجوده كأن لم يكن.
-
وقال أبو الحسن الماوردي: شراء الأساس باطل بالإجماع.
-
قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة العربية السعودية: “لا يجوز رد ما عزلتموه من الأرض أو أجزاء منها؛ وبما أنها لم تعد في حوزتك عن طريق التبرع، فيمكنك الاستفادة مما تحتاجه للدفن في هذه المنطقة. وإلا فيجب بيعها وتحديد ثمنها في مقبرة بمنطقة أخرى، ويتم التصرف في ذلك بمعرفة قاضي المنطقة التي تقع فيها أرض الوقف.
انظر ايضا:
هل يجوز للورثة بيع الهبة؟
أنواع الأوقاف في الإسلام
تنقسم الأوقاف في الشريعة الإسلامية إلى ثلاثة أقسام، أما النوع الثالث فيشتق من هذين القسمين أو النوعين. وفي النقاط التالية نذكر أنواع الأساسات وتعريف كل نوع من هذه الأنواع على حدة:
- الوقف الوطني: هو الوقف المعروف بالوقف الوارثي، وهو الوقف الذي يخصص به المسلم ريعه أو فوائده لأشخاص محددين في عائلته، سواء كانوا أولاده أو أقاربه.
- المؤسسة الخيرية: وهي مؤسسة يخصص مالكها ريعها لغرض خيري أو أكثر ويذهب المال الذي يصرف من هذه المؤسسة إلى الله رب العالمين أي قرباناً لرب العالمين عز وجل. وتعالى هو.
- المؤسسة المشتركة: هي المؤسسة المشتركة بين المؤسسة المدنية أو النووية والمؤسسة الخيرية. وهذا النوع هو النوع المشتق من النوعين الأساسيين المؤسسة المدنية والمؤسسة الخيرية.
انظر ايضا:
ما هي شروط أموال الوقف في الإسلام؟
إذا كان المسلم يملك مبلغاً معيناً من المال، سواء كان أرضاً أو حقلاً أو بستاناً أو منطقة تجارية أو غيرها من الأموال المثمرة، فهو شخص ينمو ماله يوماً بعد يوم من خلال العمل، ويريد أن يكسب هذا المال في وقفاً لخير الله عز وجل، فإن هناك عدداً من الشروط التي يجب توافرها، وهذه الشروط هي:
- الشرط الأول: أن تكون المؤسسة ملكاً كاملاً لصاحبها وأن يكون صاحبها إنساناً مسؤولاً سليماً بالغاً.
- الشرط الثاني: أن يكون المصدر الذي يأتي منه هذا المال معلوماً، وألا يكون مالاً مختلساً.
- الشرط الثالث: أن يكون هذا الأساس نافعاً للآخرين.
- الشرط الرابع: أن يكون الأساس أبديا. ولا يجوز للمسلم أن يجعل ماله أمانة مؤقتة على أن يتم ردها في وقت معين.
هل يجوز للورثة بيع الهبة؟
وبهذه الشروط نختتم هذا المقال الذي حددنا فيه الأساس في الإسلام. ثم تناولنا هل يجوز للورثة بيع المؤسسة؟ وقد تناولنا بالتفصيل أقوال المحامين حول موضوع بيع الهبة من قبل الورثة، ونلقي الضوء على أنواع الهبة وشروط الهبة المالية في الشريعة الإسلامية.