هل يجوز شرعاً أداء العمرة لأكثر من شخص، حيث أن العمرة من الأعمال التي يؤديها المسلم للتقرب إلى الله تبارك وتعالى، ويجب على المسلم أن يكون على دراية بأحكامها؟ الشرع في العمرة حيث يؤديها المسلم عن أكثر من شخص، وهل يجوز للمسلم أن يؤدي العمرة للشفاء من الأمراض والعلل؟ إنساناً حياً كأمه وغيرها؟

هل يجوز أن يرغب أكثر من شخص في أداء العمرة؟

لا يجوز أداء العمرة لأكثر من شخص أو جماعة، وكذلك الحج، إلا إذا كان المعتمر أو من يحج عنه ميتاً أو غير قادر على أدائها بنفسه لمرض فلا بأس. معه بالحج أو العمرة عنه، وإذا كان وليه غير قادر على الولاية على الميت لعجزه، جاز له العمرة أو الحج عنه بنية وجه الله لا لأسباب دنيوية.

انظر ايضا:

هل يجوز أن أرغب في أداء العمرة لشخص حي؟

يجوز في الإسلام نية العمرة لشخص حي إذا كان غير قادر على أداء العمرة بمفرده لمرض أصابه ولا يمكن علاجه، أو عن أحد الوالدين في سنه أو عمره. المرض الذي أصابهم وكذلك الحج. ويدل على ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله رجل فقال: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج ولا يحج. الحج. فهل أؤدي الحج والعمرة باسمه؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «حج عن أبيك، واعتمر».

هل يجوز أداء العمرة بنية الشفاء؟

يجوز أداء العمرة بنية شفاء مريض أو مريض. وقد حث المشرع الناس على زيارة الأماكن المقدسة مثل بيت الله الحرام وأوقات معينة مثل شهر رمضان وغيره من الأوقات الفاضلة المتوقعة استجابة لطلبات مثل قيام الليل وبعد الأذان بشرط عدم وجود موانع عدم إجابة الطلبات، ويعني استهلاك الأموال الحرام وغيرها، فيكون لديه إيمان قوي بالله ويثق في أن الله سيشفيه ويستجيب دعاءه، والله تعالى أعلم.

هل يجوز أداء العمرة عن السجين؟

لا يجوز أداء العمرة أو الحج للسجين لأن الشرع لا يوجب ذلك. لا يمكن تشبيه السجين بالموتى، ولا بالمريض الذي لا يمكن شفاؤه، ولا بمن لا يستطيع السفر عليه، فيمكن رفعه وإطلاقه من السجن ليكون هو وحده أداء الحج أو العمرة لعجزه، كما قال الله تعالى: {فيه من البينات مقام إبراهيم. ومن دخله فهو آمن. وعلى الله أن يحج أمام البيت من استطاع إليه سبيلا. ۚ ومن كفر فإن الله غني عنه العالمين. الله أعلم.

هل يجوز أداء العمرة لأمي وهي على قيد الحياة؟

يجوز في الإسلام العمرة عن الأم، وكذلك الحج، إذا كانت لا تزال على قيد الحياة، ولكن ليس بسبب مرض أصابها ولا يمكن علاجه، أو لكبر سنها القادر على أداء العمرة. أو الحج . أو صعوبة السفر بعد أداء العمرة نيابة عنه. كما تجوز العمرة عن الأب الذي هو من أعظم الآباء في البر.

انظر ايضا:

متى لا تجوز العمرة؟

لا يجوز أداء العمرة إذا كان الإنسان محرماً بالحج ولم يتحلل بعد من إحرامه بالحج. أما إذا أراد العمرة فعليه أن يسقط حده ويعتمر ويتمتع، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم – وفعل ذلك أصحابه ثم أدى فريضة الحج. بالطبع لأنه كان لا يحب العمرة في عرفة وفي أيام التشريق الأربعة، ومن عليه عند الحنفية دم.

إهداء ثواب العمرة للميت

ويجوز إعطاء ثواب العمرة للميت، وكذلك الحج. كما تعتبر من أفضل الطاعات التي تنفع الميت، وهي في نفس روح الصدقة والصلاة والدعاء والاستغفار، وغيرها من الأعمال الصالحة والعبادات، بشرط أن يكون له عمرة أو حج أولاً. باسمه الخاص نفذت. قال العلماء: “فكل عمل يقوم به الحي ويأخذ أجره”، فالميت ينتفع به وينال هذا الأجر إن شاء الله، وإن كان الأفضل أن يأخذ الإنسان أجر عمله بنفسه. واجتهد في الدعاء للميت بالفضل والمغفرة إذا كنت قد اعتمرت عن الموتى لجازت ولا حرج في ذلك، ولا تصح لأحد أن يؤدي العمرة عن أحد اعتمر عن غيره إلا إذا اعتمر عن نفسه».

انظر ايضا:

ما حكم أداء العمرة باسم الميت؟

وقد أقوال العلماء في جواز العمرة باسم الأموات، وقد نص على ذلك فقهاء السنة والجماعة ما يلي:

  • الرأي الأول: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى جواز العمرة عن شخص آخر لأنه كالوفد، والوفد في أصله لا يجوز إلا بالأمر، وإذا كان مسلماً واحداً. ومن أمر غيره بالعمرة عنه جاز له ذلك، وهذا مذهب أهل المذهب الحنفي.
  • الرأي الثاني: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أنه لا شفقة في تكليف شخص آخر بالعمرة، لكن إذا وصل الأمر إلى هذا، فهذا ما قاله أصحاب المذهب المالكي.
  • الرأي الثالث: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى جواز العمرة عن شخص عن طريق وكيل، وقالوا في هذا الصدد: من مات وعليه عمرة واجبة وهو قادر على ذلك، فليحملها. وخرج بعد ذلك.» وبما أنه كان قادرًا على القيام بذلك ولم يفعله حتى، فقد مات. ويجب أن تؤدي العمرة عنه من تركته، وإذا أداها عنه أجنبي جازت ولو بدون إذن، كما أن له حق قضاء ديونه دون إذن. ويجوز تمثيله في عمرة التطوع مع عدم قدرته على أدائها بنفسه، كالنيابة عن الأموات، وهو ما عليه أصحاب المذهب الشافعي.
  • الرأي الرابع: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أنه لا يجوز شرعاً أداء العمرة باسم المندوب إلا باسم الحي بإذنه، وأما الميت فكان في ذلك. ويجوز اسمه ولو بغير إذنه لأنه لا يمكن للميت أن يستأذن منه، وهذا ما ذكره أصحاب المذهب الحنبلي.

انظر ايضا:

ثواب العمرة يصل للميت

اتفق العلماء على أن أجر العبادات كالحج والعمرة والصلاة والصدقة والاستغفار وغيرها من الأعمال التي يقدمها المسلم للميت يساوي أجره وينتفع بعلم الله عز وجل. وفي الروض المربع: “وكل قربة من الدعاء والاستغفار والصلاة والصيام والحج والقراءة وغيرها فعلتها وأعطيت ثوابها لمسلم متوفى أو حي ونفعته”. . وقال أحمد: «كل الخير يصل إلى الميت على ما ورد فيه من نصوص».

دليل مشروعية العمرة عن الغير

يجوز للمسلم أن يؤدي العمرة عن شخص آخر، سواء كان حياً أو غير قادر أو ميتاً، بعد أدائها عنه، وثبت ذلك بالأدلة:

  • عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي حلفت أن تحج ولكن ولم تحج إلا بعد وفاتها. فهل يجب أن أحج عنهم؟ قال: نعم، حج باسمهم.
  • وعن عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – قال: «سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول: لبيك عن شبرمة» قال : من هو شبرمة؟ قال: أخ لي أو قريب لي. قال: حججت باسمك؟ هو قال لا. قال: حج باسمك، ثم حج باسم شبرمة.

شروط أداء العمرة

ومن أهم الشروط التي يجب معرفتها عند أداء العمرة شرعاً:

  • ويجب أن يكون مسلما فلا يقبله من غير مسلم.
  • ولا يجب ذلك على الصبي حتى يبلغ، ولا على المريض العقلي حتى يعقل.
  • أن يكون حراً لا عبداً حتى يتحرر.
  • ويجب أن يكون قادراً جسدياً ومادياً وأن يكون طريقه آمناً. ويجب أن تكون المرأة قادرة على أن يكون معها محرم، كالزوج أو المحرم. تشعر بعدم الارتياح عند عدم وجود محرم ويكفي حجها.

فضل العمرة

ومن فضائل أداء العمرة ما يلي:

  • ومن اعتمر عمرة أخرى يكفر ما بينهما.
  • من اعتمر ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه.
  • العمرة تنفي الكرب وتغفر الذنوب.
  • من اعتمر فهو في ضيافة الله تعالى، ويعطيه الله ما يسأل.
  • ومن اعتمر في رمضان كان له حجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وثواب الصلاة في الحرم أفضل من مائة ألف صلاة في غيره.
  • ومن اعتمر كتبت له حرية رقبة في ركعتي الطواف.

وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال: هل يجوز أداء العمرة لأكثر من شخص؟ وقد ذكرنا حكم أداء العمرة للمسلم عن شخص آخر، سواء كان حيا أو ميتا، وفضل العمرة في الشرع، وما هي شروط العمرة في الإسلام، وغيرها من الضوابط المشابهة.