قد تتساءل يومًا ما: هل يعيش البشر في القارة القطبية الجنوبية؟ ونظراً للظروف المناخية القاسية التي تعيشها هذه المنطقة مقارنة بمناطق أخرى، فهل هناك أشخاص يستطيعون التكيف مع هذه الظروف؟ سنقدم لك الإجابة الشاملة على هذا السؤال في السطور التالية.

الفرق بين القطب الشمالي والجنوبي درجة حرارتها أقل من القطب الشمالي.
هل يعيش البشر في القارة القطبية الجنوبية؟ نعم

هل يعيش البشر في القارة القطبية الجنوبية؟

ويطلق البعض على القارة القطبية الجنوبية اسم القارة القطبية الجنوبية. وعلى الرغم من أنها المنطقة الأكثر برودة، حيث تصل درجات الحرارة إلى ما دون الصفر المئوي، إلا أنه لا يزال هناك أشخاص يعيشون هنا.

وهنا نذكر أن هناك أناساً يعيشون في هذه القارة، لكنهم ليسوا مواطنين لهذه القارة… لأنهم علماء كانوا في تلك المنطقة بغرض إجراء الأبحاث لمدة بضعة أشهر فقط أو بضع سنوات، و عندما يتعلق الأمر بأعدادهم. وقد وصل اليوم إلى ما يقرب من 5000 عالم.

تستضيف القارة نفسها أيضًا العديد من الباحثين. علاوة على ذلك، فقد بلغ عدد الزوار والسياح فيما بعد 40 ألف سائح من جميع أنحاء العالم، وهو ما يمثل عدد السياح بنسبة واحد بالمائة من العام.

ومع قدوم فصل الصيف، عادة ما يزداد عدد العلماء والسياح في تلك المنطقة، وذلك بسبب الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، مما يسمح لهم بالتواجد في المنطقة والعيش بشكل طبيعي. خلال فصل الشتاء، تنخفض هذه الأرقام بشكل عام.

وتتضاءل أنشطة العلماء والباحثين في المنطقة في الماضي، حتى بلغ عددهم في ذلك الوقت ألف عامل أو باحث كحد أقصى. ويتراوح الوقت المتاح في تلك المنطقة من ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر.

ومن الجدير بالذكر أيضًا أنه نظرًا لوجود ما يقرب من 66 محطة علمية منتشرة في جميع أنحاء القارة، فقد يتواجد بعض هؤلاء العلماء والباحثين في تلك المنطقة لمدة تصل إلى 15 شهرًا حتى اكتمال بعض المهام. مع العلم أن نصفها لا يستخدم خلال فصل الشتاء.

الحياة في القارة القطبية الجنوبية

إن العيش في هذه القارة المتجمدة أمر صعب للغاية بسبب الظروف المناخية القاسية التي تتميز بها. إلا أن البعض يرى أن هذه العملية ممكنة في ظل وجود المحطات العلمية المذكورة سابقا.

ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد في هذه المنطقة سوى عدد قليل من المنازل ومكتب بريد ومدرسة، وقد استقر هنا ما يقرب من 1000 إلى 5000 شخص، على الرغم من أن المستعمرة البشرية الشهيرة تقتصر على 100 فرد فقط.

ولذلك نذكر أن هذه القارة تقع أساساً في نصف الكرة الجنوبي، ويعيش فيها حوالي 135 شخصاً بشكل دائم، وسيزداد العدد إذا قرر العلماء والباحثون زيارتها.

وتمثلها أنواع معينة من الطحالب والبكتيريا والفطريات؛ وتشمل أيضًا النباتات والعديد من الحيوانات الأخرى؛ ومن أبرزها ما يعرف بالسوس والديدان الخيطية وبطيئات المشية أو بطيئات المشية.

أما بالنسبة للمناطق العشبية التي تحتويها، فمن الجدير بالذكر أن هذه المنطقة، والمعروفة أيضًا باسم التندرا القطبية الجنوبية، هي المنطقة الأكثر جفافًا على الإطلاق نظرًا لكونها أعلى قارة.

مميزات القارة القطبية الجنوبية

تتكون القارة القطبية الجنوبية من صحاري الأرض، والمعروفة تحديدًا بالصحراء القطبية. ولذلك تجدر الإشارة إلى أن معدل هطول الأمطار فيها يصل إلى حوالي 200 ملم خلال العام.

بالإضافة إلى ذلك، تتساقط هذه الهطولات الخفيفة عموماً على طول الساحل… وتشهد المناطق الداخلية من القارة هطولات أقل كثافة من المناطق الساحلية التي تنتمي إليها. ويعادل -89.2 درجة مئوية.

في حين بلغ متوسط ​​الربع الأخير لهذه المنطقة -63 درجة مئوية…لا تختلف حسب المناطق، حيث تشهد معظم مناطقها انخفاضا ملحوظا في درجات الحرارة…مما يعني صعوبة تحمل العيش على معظم الناس والبقاء في هذه المناطق لفترة طويلة.

الحياة في القارة المتجمدة

فيما يلي بعض التفاصيل حول الاحتياطات التي يجب اتخاذها إذا قررت العيش والاستقرار داخل القارة المتجمدة:

  • قد تتفاجأ بأنه سيتعين عليك إزالته قبل أن تنتقل إلى العيش والاستقرار في القارة القطبية الجنوبية.
  • الأمر نفسه ينطبق على الأطفال؛ لأن هذا هو الخيار الوحيد لمن يريد الاستقرار في تلك المنطقة… لأنها تبعد 625 ميلاً على الأقل.
  • عند الوصول، قد يتم الترحيب بك بعلامة ترحيب تشير إلى أن المدينة تقع على بعد مسافة من Villas Las Estreas؛ مما يذكر الحاضرين بأن المدينة تبعد مسافة كبيرة عن الحضارة الإنسانية بشكل عام.
  • وعدد الأطباء في المنطقة قليل جداً ولا يوجد بينهم جراح. نظرا لموقعها البعيد…
  • وهذا يدل على عدم توفر الخدمات الصحية التي يجب أن تكون متاحة بشكل عام في أي مكان يستقبل المقيمين أو الزوار.
  • والعديد من المتمركزين في تلك المنطقة هم في الواقع أعضاء في القوات الجوية التشيلية… بالإضافة إلى وجود بعض فئات القوات البحرية المتمركزة في نفس المنطقة.
  • أولئك الذين يقيمون هناك على أساس التناوب… قد تتاح لهم الفرصة لبقاء عائلاتهم معهم لفترة من الوقت للقيام بالواجبات المتوقعة منهم.
  • هناك بعض المقاعد مخصصة لخدمات الإسعاف.. لكن هناك الكثير من رحلات الاستطلاع تجري، مشيراً إلى أن هذه المنطقة غير مناسبة لاستقبال الأشخاص أو البقاء فيها لفترات طويلة.
  • بعض الأماكن التي تحتويها لها رائحة كريهة لا تحتمل… وبحسب المعلومات التي تم رصدها خلال عمليات البحث التي انطلقت خاصة لتلك المنطقة،
  • ومع تكثيف الأبحاث تبين أن النفايات يتم تجميعها في أحد الخزانات بدلاً من رميها في شبكات الصرف الصحي التي ينبغي أن تكون متوفرة في المنطقة.
  • ونظراً للانخفاض الشديد في درجة الحرارة، لا يسمح باصطحاب الأطفال أو الأطفال حديثي الولادة إلى هناك خوفاً على سلامتهم. لأنهم قد يتعرضون لضرر بالغ الخطورة.