عرضت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية نتائج تجارب افتراضية على خدمة ضيوف الرحمن لعام 1445م، تهدف هذه التجارب إلى تحسين وتطوير وضمان الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين وسلامتهم وراحتهم أثناء الحج موسم الحج والعمرة.
وزارة الحج والعمرة تستعرض نتائج التجارب الافتراضية
لقد نهضت وزارة الحج والعمرة السعودية من خلال التحقق من نتائج التجارب الافتراضية التي أجريت لخدمة ضيوف الله خلال موسم حج عام 1445م (2023م)، تهدف هذه التجارب إلى اختبار كفاءة وفعالية الخطط واختبار البرامج المعدة لخدمة حجاج بيت الله الحرام اكتشاف أي ثغرات أو تحديات قد يواجهها الحجاج خلال موسم الحج، ومن ثم العمل على التحسين المستمر للخدمات المقدمة للحجاج.
وشملت التجارب الافتراضية العديد من الجوانب المتعلقة برعاية حجاج بيت الله الحرام، بما في ذلك الإقامة والنقل والتغذية والخدمات الصحية والخدمات الأمنية والتوعية. كما أظهرت نتائج التجارب الافتراضية تحقيق العديد من النجاحات، منها تحسين تدفق الحجاج في الحرم مما أدى إلى تقليل الحشود في بعض الأماكن، وتسريع عملية التعبئة لحجاج بيت الله الحرام، وتحسين جودة الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.
كما سلطت التجارب الافتراضية الضوء على بعض التحديات التي يجب معالجتها، بما في ذلك الازدحام في بعض الأماكن، خاصة في أوقات الذروة، ونقص بعض الخدمات مثل: ب. خدمات الإسعافات الأولية، وصعوبة التواصل مع بعض الحجاج.
وخاصة الناطقين بغير اللغة العربية، حيث تعمل وزارة الحج والعمرة على مواجهة هذه التحديات من خلال وضع خطط وبرامج محددة، والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية، وتدريب الحجاج وتعريفهم بخدمات الحج.
بحضور العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص العاملة في إطار نظام رعاية ضيوف الله، استعرضت وزارة الحج والعمرة بمكة المكرمة مؤشرات أداء تجربة الفرضية الثانية لأهل بيت الله الحرام غرض نقل وترحيل حجاج بيت الله الحرام لموسم حج 1445م.
إلى ذلك، رصدت الوزارة أبرز المواضيع التي سيتم تناولها في الفرضيات القادمة، وذلك ضمن أولى الاتفاقيات التي تعقدها الوزارة وشركاؤها لموسم الحج لهذا العام بناء على تجارب متنوعة.
ولضمان مشاركة المؤسسات العامة والخاصة، بما في ذلك أكثر من 40 وزارة وهيئة و55 شركة خدمية، تم عرض أهم إنجازات ونتائج أعمال التفتيش والرقابة، بالإضافة إلى أبرز الأرقام التي تم الحصول عليها في الإطار من الفرضية الثانية الحجاج .
بالإضافة إلى فرضية مشروع تطوير منى، هناك ثلاث فرضيات لمحاكاة عملية الحج. وتغطي الفرضية الثالثة جميع جوانب عمليات الحج. كما ستكون هناك فرضية لقطار المشاعر وتجربة تتضمن عملية الإخلاء والنقل والشحن لهذا المشروع.
إن الوزارة، وتماشياً مع أهداف الفرضية الثانية والتي تنص على قيام مكاتب شؤون الحج بالمساعدة في تقديم الخدمات لحجاجها ومتابعة الوقت المنقضي بين المواقع المقررة لمشاعر عرفات، قد زادت بشكل كبير من الخبرات المستفيدة. حسب رغبة الحجاج، بالإضافة إلى استخدام مواقف الحافلات حسب تنسيق خدمة مشاعر عرفات.
بالإضافة إلى اختبار جودة وجاهزية البنية التحتية، وتدريب الموظفين الموسميين بناءً على البيانات الخاصة بالموسم، ودمج الوحدات المنظمة حديثًا في النظام، وتحديث المعرفة والأدوار والمسؤوليات، ومعالجة التحديات التشغيلية والتدقيق.
ومن المهم الإشارة إلى أنه خلال تجربة الفرضية الثانية والتي بدأت في شهر ذي القعدة الحالي شارك أكثر من 12 ألف فرد مشارك في تجربة استمرت أكثر من 17 ساعة متواصلة وشملت وسائل النقل. أكثر من 1.2 مليون حاج يسافرون عبر 4000 حافلة بين جميع المواقع داخل المشاعر المقدسة والمسجد الحرام.
وتهدف الوزارة من خلال هذه التجارب إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تقديم خدمات عالية الجودة لضيوف الله وضمان تجربة دينية وروحية فريدة من نوعها، مع التركيز على استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين العمليات التنظيمية والإدارية.