في إطار مواصلة الجهود المكثفة لخدمة ضيوف الله، أعلنت وزارة الداخلية السعودية عن تنفيذ مبادرة “طريق مكة” للعام السادس على التوالي في أحد عشر مطارا في سبع دول، هي المغرب، إندونيسيا، ماليزيا، باكستان، بنجلاديش، تركيا. وساحل العاج، وتم إنشاء قاعات خاصة لإنهاء إجراءات الحجاج قبل وصولهم إلى المملكة العربية السعودية.
تنفيذ مبادرة طريق مكة في الصالات المخصصة
وتهدف مبادرة “طريق مكة”، التي تعد جزءًا من برامج رؤية السعودية 2030، إلى تسهيل وتبسيط عمليات الحج لضيوف الله. وتشمل الخدمات المقدمة أيضًا إصدار تأشيرات الحج إلكترونيًا.
جمع الخصائص الحيوية للحجاج، واستكمال إجراءات دخولهم إلى المملكة من مطارات دول المغادرة، وكذلك ترميز وفرز الأمتعة وإجراء ترتيبات النقل والإقامة في مكة والمدينة.
ويتم تنفيذ المبادرة بالتعاون مع العديد من الجهات الحكومية، بما في ذلك وزارات الخارجية والصحة والحج والعمرة والإعلام، وكذلك الهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضرائب والجمارك.
وشهدت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي وبرنامج خدمة ضيوف الله استفادة أكثر من 617,756 حاجاً من المبادرة منذ إطلاقها، والتي تعتبر خطوة كبيرة إلى الأمام في خدمة الحج.
بالإضافة إلى ذلك، تواصل وزارة الداخلية تأكيد التزامها بإنفاذ القانون والنظام، وأعلنت مؤخرًا عن فرض عقوبات صارمة على مخالفات أنظمة الحج.
ويتضمن ذلك فرض غرامة قدرها 10 آلاف ريال على كل من يتم ضبطه بدون تصريح حج، مع إمكانية مضاعفة الغرامة في حال تكرار المخالفة. وتؤكد هذه الإجراءات على أهمية الالتزام بالقواعد لضمان سلامة جميع الحجاج.
وبهذه الخطوات تؤكد المملكة من جديد دورها الرائد والفعال في تيسير مناسك الحج وتقديم أعلى مستوى من الخدمات لضيوف الله وتعزيز تجربتهم الروحية في هذا الركن العظيم من أركان الإسلام.
تعد مبادرة طريق مكة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية جزءًا من الجهود المستمرة لتحسين وتسهيل الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام.
وتقوم المبادرة على تبسيط إجراءات الحج وجعلها أكثر فعالية من خلال استكمال كافة الإجراءات الإدارية والصحية في دول الحجاج قبل مغادرتهم إلى المملكة العربية السعودية. ويشمل ذلك إصدار التأشيرات والتحقق من الوثائق وإجراء الفحوصات الصحية اللازمة.
كما يستفيد “طريق مكة” من التكنولوجيا المتقدمة في جمع البيانات البيومترية للحجاج وتنظيم عملية ترميز وفرز الأمتعة. بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام التقنيات الحديثة للتأكد من صحة البيانات والتأكد من سلامة الحجاج.
ومن المقرر أن يتم توسيع المبادرة تدريجياً لتشمل الدول الأخرى التي ترسل حجاجاً إلى المملكة العربية السعودية. بدأت بعدد محدود من الدول ثم توسعت لتشمل دولا في آسيا وإفريقيا، مما يدل على نجاح المبادرة وقبولها على نطاق واسع.
وتشمل المبادرة العديد من الجهات الحكومية بالتعاون مع الدول المستقبلة لتنظيم عملية الحج. ويشمل هذا التعاون تبادل المعلومات وتدريب الموظفين وتحسين البنية التحتية للمطار.