وفي خطوة تهدف إلى تحسين تجربة المملكة السياحية وتفعيل الأصول الثقافية، وقعت هيئة التراث مؤخراً مذكرة تفاهم مع شركة “أصفر” التابعة للصندوق الاستثماري. وتأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المستمرة لتحسين وتطوير القطاع السياحي، وتعكس التزام الحكومة بالاستفادة القصوى من ثراء التراث الثقافي وتعزيز تجارب الزوار في الوجهات السياحية الواعدة في المملكة.
وقعت هيئة التراث مذكرة تفاهم مع شركة أسفار المملوكة لصندوق الاستثمار
وتتضمن مذكرة التفاهم بين الطرفين جهوداً مشتركة لتطوير التراث الثقافي في المملكة وتعزيز تجربة الزائر من خلال تقديم خدمات سياحية متكاملة ومبتكرة. وتشمل الأهداف الرئيسية لهذا التعاون استخدام التكنولوجيا الحديثة والتفاعلية لجذب الزوار وتقديم تجارب فريدة تعكس ثقافة وتراث المملكة الغني.
وتعتبر الأصول التراثية أحد أهم مكونات التنمية السياحية على مستوى العالم، حيث تمثل مصدراً هاماً للجذب السياحي وزيادة الوعي الثقافي. ومن خلال الاستثمار الفعال في هذه الأصول وتطوير تجارب الزوار داخلها، من الممكن تحقيق ذلك من شأنه زيادة استدامة السياحة وتعزيز الاقتصاد المحلي.
ورغم التحديات التي يواجهها قطاع السياحة في ظل الظروف العالمية الراهنة، فإن هذه الخطوة تعكس الثقة في قدرة القطاع على التعافي والنمو. ويهدف هذا التعاون الاستراتيجي إلى المساعدة في تعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية رائدة وتحقيق تنمية اقتصادية أكثر استدامة.
وبهذه الاتفاقية بين هيئة التراث وأسفار، يأمل الجميع في حدوث تغيير إيجابي في تجربة الزائر واستثمار متجدد في الثقافة والتراث في المملكة، مما يساعد على زيادة الوعي الثقافي والاقتصادي وتعزيز روح الابتكار في هذا المجال السياحة.
وتلعب الأصول الثقافية دوراً حاسماً في تعزيز الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء للمجتمع. ولذلك فإن الحفاظ عليها وتطويرها أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الهوية الثقافية للمملكة. إن استخدام التكنولوجيا والابتكار لتطوير تجربة الزائر يمكن أن يحفز الاهتمام بالتراث ويجذب شرائح أوسع من الزوار، بما في ذلك السياح الدوليين.
كما تتيح هذه الشراكة للشباب المحلي فرصة المشاركة في صناعة السياحة وتطوير مهاراتهم في مجالات مختلفة مثل التسويق الرقمي وتصميم الجولات السياحية التفاعلية وتطوير تطبيقات السياحة عبر الهاتف المحمول، مما يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والتنمية المستدامة.
ويمثل توقيع مذكرة التفاهم بين هيئة التراث وشركة أسفار خطوة مهمة نحو تطوير قطاع السياحة في المملكة وزيادة الوعي بالتراث الثقافي وتجربة الزائر. ومن المأمول أن يساهم هذا التعاون في تحقيق النمو المستدام والازدهار لقطاع السياحة وتعزيز مكانة المملكة كوجهة سياحية محترمة على الساحة الدولية.