يحزم آلاف المصريين حقائبهم ويتطلعون للاحتفال بعيد الفطر في أحد منتجعات مصر السياحية، رغم أن قرار تعويم قيمة الجنيه أدى إلى ارتفاع تكلفة حجوزات الفنادق، رغم عدم معرفة الأرقام الدقيقة وتتوافر عن حجم السياحة الداخلية في مصر، وتشير بيانات الحكومة المصرية إلى أن أكثر من 14.9 مليون سائح زاروا البلاد العام الماضي، وهو أعلى مستوى في تاريخ البلاد ويمثل زيادة سنوية تزيد عن 27%.
أسباب ارتفاع أسعار السياحة الداخلية في مصر
ويعود ارتفاع معدل التضخم في مصر إلى عدد من العوامل الداخلية والخارجية، كما هو موضح في الموقع qabila.net الأسباب الأربعة الرئيسية لارتفاع أسعار السياحة الداخلية في مصر هذا العام:
- أدت معدلات التضخم المرتفعة التي شهدها العالم إلى زيادة تكاليف الطاقة والمواد الخام، فضلاً عن التصنيع والمدخلات وحتى المنتجات النهائية.
- أما بالنسبة للمتغيرات الداخلية فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية نتيجة للعوامل السابقة، خاصة استيراد المواد الأساسية وخاصة من الخارج، ورفع دعم المرافق (الكهرباء والمياه)، مشيرا إلى أنه على الرغم من زيادة التضخم فإن الأسعار المصرية لا تزال كبيرة. أقل من نظيراتها العالمية.
- ارتفع معدل التضخم السنوي في مصر بنسبة 14% بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات، وقادت مجموعة الأغذية والمشروبات الارتفاع.
- وارتفعت أسعار مجموعة الأغذية والمشروبات بنسبة 8%.
- ومجموعة الزيوت والدهون حوالي 19%.
- والسكر والأطعمة السكرية بنسبة 19%.
- ومجموعة الخضار بنسبة 17%.
- ومجموعة الحليب والجبن والبيض بنسبة 7%.
- أما بالنسبة للحوم والدواجن فالنسبة 5%.
- وكانت حصة الحبوب والخبز 3٪.
- وفي توضيحه لتوقعاته لمعدل التضخم السنوي في مصر في الربع الأول من العام الجاري، أوضح إبراهيم أن البنك المركزي المصري يستهدف معدل تضخم يبلغ 9% (+/- 3%) في الربع الرابع من العام حاليا في هذا النطاق.
هدف البنك المركزي
ويتمثل هدف البنك المركزي للأشهر الستة المقبلة في ربط حل هذه المشكلة باستقرار ظروف الإنتاج العالمية وما يتبع ذلك من انخفاض في معدلات التضخم، مع مراقبة ارتفاع أسعار النفط والتغيرات في أسعار الفائدة الأمريكية.
ومن أجل الحفاظ على مكانة مصر كدولة ذات أعلى أسعار فائدة حقيقية في العالم ولجعل تداول الفائدة بالجنيه المصري أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب، حدد البنك المركزي المصري أسعار الفائدة عند 8.25% و9.25% على التوالي. . وبقي سعر المعاملات الرئيسي وكذلك سعر الخصم والإقراض عند 8.75%.
قفزة في نمو السياحة السعودية إلى 21 مليون زائر
تكبير غرف الفندق
وفي عام 2023، كان هناك ما يقرب من 220 ألف غرفة فندقية في مصر. وقال عاطف عجلان، عضو غرفة رواد الأعمال السياحيين، إن الحكومة تأمل بحلول عام 2028 في زيادة هذا العدد إلى 30 مليون سائح، رغم ارتفاع الأسعار الذي أعقب تحرير سعر صرف الجنيه، معترفا بأن الحجوزات المصرية للوجهات السياحية، وتتزايد بشكل خاص بالقرب من البحر الأحمر.
للتغلب على النقص الطويل الأمد في النقد الأجنبي في البلاد، اتخذت الحكومة عددًا من التدابير الاقتصادية مثل:
- تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار وزيادة أسعار الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس.
- وفي 6 مارس/آذار، طرح البنك المركزي سعر صرف تعويم للجنيه المصري، مما أدى إلى انخفاض قيمته إلى نطاق 50 إلى 46 جنيها للدولار، بعد تثبيته عند 9 جنيهات للدولار في البنوك لمدة 12 شهرا.
وبحسب عجلان، فإن انخفاض قيمة الجنيه أدى إلى زيادة تكاليف الخدمات في الفنادق، مما أثر على أسعار الحجز في المنتجعات السياحية للمصريين، وتابع:
“ومع ذلك، تظل أسعار السياحة في مصر، سواء الداخلية أو الخارجية، هي الأقل مقارنة بالدول الأخرى”.
وأوضح عجلان أن السياحة الداخلية في مصر موسمية، مرتبطة بالمواسم والأعياد، وتقع في إطار الاستهلاك المحلي.